منتسبو الجامعات الحكومية كثير.. ولكنهم غثاء كغثاء السيل
المتابع للوضع المعيشي لمنتسبي الجامعات الحكومية يصاب بالذهول لما وصلوا إليه، ويستغرب من خنوعهم وخضوعهم واستسلامهم، فالراتب لم يعد يفي بوجبة شهرية، ولكنهم لم ينتفضوا لوضعهم المزري، بل استحلوا ما هم عليه، واستكانوا، فاستخفت الرئاسة والحكومة وسلطة الأمر الواقع بكل المنتسبين فأطاعوهم طاعة عمياء، فتراهم يتسابقون على تأدية الواجب دون المطالبة بحقوقهم، فمرمطت الحكومة بهم، ولم تعد حتى تأتي لهم بالراتب في وقته وحينه.
منتسبو الجامعات الحكومية كثير ولكنهم مجرد غثاء كغثاء السيل، فكثرتهم هذه فيها من حملة الشهادات العليا الكثير ولكنهم أضعف خلق الله إنسانًا، فقد انخفضت رواتبهم من ما كان يعادل 1200 دولار إلى 200 دولار، ولم يحركوا ساكنًا، فهل ينتظر هؤلاء من ينتصر لهم، ويأتي لهم بحقوقهم وهم صفوة المجتمع والمؤمل فيهم أن يغيروا وضع البلاد إلى الأفضل؟
الطامة الكبرى أن أراضي جمعيتهم السكنية الثانية تحاول بعض الجهات البسط عليها عندما رأوا تراخيهم وعجزهم، فمتى يغضب منتسبو الجامعات الحكومية وينتصرون لأنفسهم من حكومتهم ومجلسهم الرئاسي الذي لا يبالي بهم؟ وهل ينتظر منتسبو الجامعات الموت جوعًا؟
عندما رأت الرئاسة والحكومة عجز منتسبي الجامعات عن المطالبة بحقوقهم مددت رجليها، وآن لها أن تنام ولا تسأل عنهم، وأبصم بالعشر أنهم لن يحركوا ساكنًا وإن ماتوا جوعًا.