همسة في أذن من يطالبون بفتح طريق عقبة ثرة

كلنا مع فتح الطرقات لأجل المواطنين ومع اي مصلحة عامة تخدم الشعب ولكن دعونا دائما نكون صريحين وواضحين والتكلم بالمنطق حول ذلك خصوصاً عن المطالبة وكثر الاصوات هذه الأيام التي تنادي بفتح طريق عقبة ثره الحدودية بمديرية مكيراس أبين

مع أننا أكثر ناس سباقين لأي شيء يخدم المواطن والشعب ومصلحة منطقتنا وأبين خاصه والجنوب عامه ولكن هذا الأمر فقط استغفال لعقول المواطنيين ..!

دعوني أوضح لكم ثلاثة أمور لكل من يطالبون بفتح طريق ثره، هناك معلومه ونقاط مهمه لازم تعلموها .!

أولاً هل تعلموا بأن طريق عقبة ثره الحدودية مقطوع ما بين مليشيا الحوثي وبين المقاومة الجنوبية وليس فقط منع بالمرور من أبطال قواتنا أو تلك المليشيات ،
تدمير كامل للخط بالسلسلة الجبلية ولا يستطيع حتى الرجل المرور منه مشياً على الاقدام من عام 2015م إلى يومنا هذا تسع سنوات والسيول تجرف في هذه الحفره التي أحدثتها الحرب والقصف العشوائي عند تحرير محافظات الجنوب ووصول القوات إلى هذا المكان، والذي أصبح حتى أشهر يصعب فيها إصلاح الطريق بالشيولات ولا صحه لمن يقول لكم بأنه تم إصلاحه قبل أشهر وأن الخط جاهز فقط التنسيق الخ .. كل ذلك غير صحيح وضجة إعلامية عكس الواقع .!

الأمر الثاني: لنفترض تم ونجح إصلاح الخط من خبراء الطرقات بالله عليكم هل تتوقعون من هذه المليشيات تحترم سعيكم ومصلحة المواطن والشعب ويستمر ذلك مع أننا دائما متفائلين بالخير ولكن لا يوجد حتى بصيص من الأمل من وجه هذه الجماعة الذي لا تلتزم لأي عملية سلام أو مصلحة عامه، ولكم في طريق عقبة ( امحلحل )المحاذي لعقبة ثره العبره والدرس المؤلم ؟. بعد أن قام المواطنين بجهود كبيرة تكللت بالنجاح وإصلاح ذلك الطريق لم يتجاوز فتحه اسبوع حتى قامت المليشيات بتفجيره بالعبوات والالغام وتدمير البنيه التحتيه وإغلاقه في اوجاهكم ضمن حربها .!

الأمر الثالث وهو الأهم وما يجب الخروج لأجله بعد الاعتبار مما ذكر وهو الضامن لفتح طريق مستدام
وهو الوقوف صفا واحدا نطالب فيه بتحرير مديرية ( مكيراس ) الجريحة بمحافظة أبين واستعادتها من احتلال هذه المليشيات الإرهابية الذي شردت أهلها الاحرار والمناضلين ومنعتهم حتى من دخول أرضهم

نعم تحرير مكيراس العزيزه والغالية علينا جميعا الذي مازالت محتله مع كل المناطق الجنوبية ما فوق عقبتي امحلحل وثره ، مناطق ومنازل اخواننا من ( ال لقفاع - وآل دمان - وآل بركان - وشرجان - وجعيملان - وعريب وغيرها من المناطق وابناء القبائل من العواذل . هناك المئات بل الألف من الأسر العزيزه تكافح وتكابد الحياة وتعيش بعيداً عن أرضها ، حتى لو فتحت الطرقات لهم للعودة لن يستطيعون دخول بلادهم والعيش فيها بأمن وأمان وحرية في ظل وجود مليشيات إيران بجوارهم ولن تترك لهم حال أو تسمح لبعض الشرفاء بالعودة ..!
فلا تعايش معها ابدا ولن تلتزم بأي سلام أو هدنه أو فتح الطرقات ولن ينفع معها الا الحسم العسكري والكل يعلم بذلك، فما أخذ بالقوة والباطل لن يعود إلا بالمثل .

الهمسة الرابعة والأخيرة قبل الختام هناك قوافل من الشهداء الأبرار الاطهار الأحياء في الوجدان والجرحى الأبطال لازالت التضحيات ودماؤهم تسيل إلى اليوم بغدر هذه المليشيات الحوثية وتخادم الإرهاب معها،
فلا يدخل في العقل والمنطق بأن تطالب بفتح الطريق مع العدو الحوثي في ظل ذلك ولا تجاوز أو مساومة في هذه الدماء الغالية التي تضيء الدرب ونمضي عليها ونستلهم منها الثبات والإرادة القوية والإخلاص لهم، وللأرض والدين والوطن حتى اجتثاث الروافض الحوثيين وتطهير كامل تراب وطنا منهم وتحقيق النصر المنشود، وفتح طريق ثره يكون بذلك باستعادة الحق وتحرير ( مكيراس ) القلب النابض للجنوب.

تحياتي لمن يستوعب والف تحيه لكل الشرفاء .