المناضل عبدالله سالم العوسجي يغرد بمناسبة 14 أكتوبر المجيدة 

مازال اللواء عبدالله سالم العوسجي يحن لتلك الأيام التي كان نضالهم لأجل الوطن لا لمصالح شخصية وأنانية، فهو يتحسر عندما يرى هذا الوطن الذي ناضلوا من أجله يتأخر عن بقية الأوطان من حوله. 

    يقول اللواء عبدالله سالم العوسجي لقد قامت ثورة 14 أكتوبر 1963م برجال صناديد لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وكان شعارهم اطلب الموت توهب لك الحياة، وكانت آمالهم كبيرة وعظيمة بعظمة هذا الشعب، فقد كانوا يحلمون بأمن واستقرار ورخاء ومعيشة هانئة لهذا الشعب، وكان أمل المناضلين الوصول بهذا الشعب إلى مصاف الشعوب المتقدمة التي سبقتنا بل وأبعد منهم. 

  لقد قام المناضلون بأعمال كبيرة ضد المستعمر البريطاني البغيض، والتف حولهم الشعب، وكانوا يتسابقون على الشهادة وعينهم على النصر المبين رغم الدعم الضئيل الذي كان يقدم لهم، فقد اعتمدوا على الاشتراكات المالية المقدمة من المناضلين أنفسهم لشراء السلاح والذخيرة.

  ورغم قوة المستعمر وبطشه إلا أنهم قاموا بعمليات هنا وهناك في مختلف الجبهات، وجاءت أحداث 20 يونيو التي كانت بمثابة الضربة الموجعة للقوات البريطانية، واستمر النضال حتى جاء التتويج في 30 نوفمبر عام 1967م وتحررت البلاد من المستعمر البريطاني البغيض. 

  وبمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر قدم اللواء عبدالله سالم العوسجي تحياته للمناضلين الأحياء، وترحم على الأموات منهم، والشهداء الذين رووا بدمائهم تربة هذا الوطن.