شقرة عروس البحر العربي,, بين المعاناة وحلم الأعتماد كــ مديرية..
كتب ـ نجيب الداعري
مدينة شقرة الساحلية والتي ما زالت تابعة لمديرية خنفر بمحافظة ابين, عروس البحر العربي والمعروفة بجمالها الخلاب وموقعها الجغرافي الهام الذي يأهلها لان تنال حقها وتنفصل إداريا عن مديرية خنفر وحصولها على الاعتماد الرسمي كمديرية ذاتية تدير شؤونها بنفسها وتحقق من خلالها تطلعات وامنيات ابنائها في التطور والبناء والتنمية, وجميع الظروف ملائمة لذلك الاعتماد من حيث الموقع الهام و كثرة ساكنيها وكبر مساحتها وبها مقومات تجعلها جديرة بان تكون سلطة محلية لها مرافقها الخدمية الخاصة بها لتلبي حاجات مواطنيها,,
شقرة المدينة المسالمة والطيب اهلها ممن اتخذوا من صيد السمك مهنة تساعدهم على كسب قوتهم وتوفير متطلبات واحتياجات اسرهم, آن الآوان لها ان ينعم ابنائها بثرواتها, بعد ان عانت لسنوات عجاف من الحرمان والتهميش الممنهج و الخذلان الحكومي بتوفير ابسط متطلبات الحياة المعيشية والخدمية لسكانها ,وتعويضها عن معاناة احرقتها ودمرت بنيتها التحتية دون ان يكون لها فيها ناقة ولا جمل, وكانت ارضها شاهدة على ثلاثة حروب استمرت لعشر سنوات عصيبة احرقت فيها الاخضر واليابس وهدمت كل شيء جميل فيها و منها: حرب القاعدة وحرب الحوثي, وحرب الشيخ سالم ,دون ان يكون هناك اي تحرك حكومي بعد تصالح الأشقاء فيما بينهم ممن تولوا زمام القيادة للحكومات المتعاقبة بعد الحرب الاخيرة و الالتفات اليها وتخفيف معاناتها ولو بالشيء اليسير.
مدينة السلام شقرة عانت وما زالت تعاني اليوم الكثير من الخذلان والتهميش الممنهج وتعاملها السلطة المحلية بالمحافظة رغم كثافتها السكانية الهائلة كمركز من مراكز مديرية خنفر شبيه بمركز الشيخ سالم
عروس البحر العربي شقرة بحاجة للكثير من الخدمات, ولن يتم توفيرها ورفع الظلم عنها الإ باعتمادها مديرية تدير امورها بنفسها وتستطيع بعدها الاستفادة من ثرواتها التي لا يعلم اهلها الى اين تذهب لتلبية الاحتياجات ودعم المرافق الخدمية والحيوية والتي مازالت تعانيها عروس البحر العربي شقرة,و نذكر هنا و للحصر بعضها لعلها تجد عقولا تفقه و صدور تتسع و افعالا تنفذ على ارض الواقع و آذان صاغية من القيادات العليا التي ولاهم الله امر البلاد والعباد ومنها مايلي: ـ
ــ حاجتها لمياه شرب صالحة للشرب , ـ مشروع مياة للصرف الصحي لكثافة السكان المهولة مع تزايد عدد النازحين فيها في الفترة الاخيرة , ــ تردي الطرقات وخصوصا الخط الدولي الذي يمر وسط سوق المدينة والذي تهمش واصبح مليئ بالحفريات دون الالتفات اليه من مكتب الاشغال العامة والطرق و إعادة تأهيله بعد ان اكتفى باصلاح الخط الدائري متناسيا اصلاح طريق سوق المدينة الذي يعد واجه المدينة الحضارية, ـ حاجة القطاع الصحي والمتمثل بمستشفى المدينة الريفي الى الاهتمام المتزايد من الجهات ذات العلاقة و رفده بموازنة تشغيلية ليستمر في العطاء وخدمة مرضاه, ــ بناء مدارس جديدة نظرا لكثافة السكان, ــ إعادة تأهيل مصنع تعليب الأسماك والذي اثر توقفه سلبيا على المنطقة برمتها وزيادة في نسبة البطالة كونه كان الرافد بالإيدي العاملة و الحضن الدافئ لهم و يستقطب معظم ابناء المدينة من كلا الجنسين (رجالا ونساء),, وغيرها من المشاريع التي لم نتطرق لذكرها والخوض فيها كالتعليم وشبكات الاتصالات والأنترنت ومعاناة الصيادين ودعم وتهيئة مركز خفر السواحل المتواجد فيها .....الخ
ومن هنا نتوجه بالسؤال لجميع الجهات المعنية والقيادات المركوزة و من يهمه الأمر..!!!
ــ اليس من حق المدينة الساحلية ان تنعم ولو بالقليل من الإهتمام والألتفات اليها وتعويضها على سنوات الظلم والحرمان التي عاشته؟؟
ـ الى متى سيطال بطش القيادة وتهميشها لعروس البحر العربي المسالمة شقرة؟
ـ الأ تستحق شقرة ان تعتمد مديرية لتزيح عنها غبرة الظلم الذي اصابها طوال السنوات العشر العجاف و تسمو بابنائها في البناء والتنمية من الصفر؟
نتمنى ان تكون هناك حلول عاجلة في جميع القطاعات الحيويه من كهرباء, وصحة ,وتعليم وصرف صحي, وطرقات, و انارة للشوارع , واتصالات وإعادة التاهيل لمصنع تعليب الإسماك,, وغيرها من المشاريع التي حٌرمت منها مدينة شقرة الساحلية,,وابرزها نيلها حريتها و اعتمادها مديرية مستقلة اسوة بمديريات المحافظة......