الذكرى 61 لثورة 14 اكتوبر مرحلة عبور وتتويج نضال الشرفاء
جهاد حفيظ/
تاتي الذكرى 61 لثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963 وهي فترة استذكار حقيقي للتضحيات الجسيمة التي قدمها الثوار الاماجد وحملوا ارواحهم على اكفهم فداء لتحرير الارض والانسان من الاستعمار البريطاني البغيض والذي جثم على صدر شعبنا الجنوبي البطل 129 عام حاول الاستعمار البريطاني ان يمحي كل معالم وتاريخ البلد اجتماعيا ومؤروثا وتقاليد وابقى حياة الشعب كما هي رغم نهب ثرواته وموقعه الجغرافي واستخدمها لتوسع مستعمراته البريطانية من الهند الشرقية الى مختلف الدول العربية والافريقية والاسيوية.
وفي هذة المناسبة لعل الكثير وهم معذورون يقولون ياليتها لم تقم ثورة طالما لم نحافظ على كل القيم ومواكبة التطور الاداري والتنظيمي والذي كان يحسدنا عليه معظم دول الجوار لاننا اتجهنا لتقييد اي جديد بل دخلنا في نفق مظلم من الصراعات وخاصة في الشطر الجنوبي من الوطن حيث لم نخطوا خطوات ايجابية الا في فترات بسيطة لم يكتب لها الاستمرار في نكث حقيقي لاهداف ثورة 14 اكتوبر المجيدة والتطلع الى طي صفحة الخلافات وليست الاختلافات في الراي معذورون وهناك من المناضلين يتقاضون خمسة الف ريال راتب شهرى معذورون لاننا لم نتعض من الماضي وظلينا نمارس سياسة الإقصاء والتهميش وتلك مشكلتنا المزمنة.
هذه المناسبة والتي تهم من اصبحوا في الخمسين والستين من العمر لانهم عاشوا في صباهم قصص التاريخ الاكتوبري عن قرب من اقاربهم من اطال الله العمر من المناضلين وهي الثورة المجيدة والتي تحدى فيها ثوار الجبهة القومية والتحرير ومختلف التوجهات والتي انصهرت في احزاب وتنظيمات سياسية وكانت مرحلة الكفاح الاسمى والحقبة الحقيقية والصادقة تجاه مستعمر لاتغيب عنه الشمس وامبراطورية استعمارية وتعددت اليات النضال السياسي والعسكري ومنها الالتحاق بحركة القوميين العرب والتي كانت حركة راقية التحق بها قيادات مثقفة انذاك رحم الله من توفاهم الاجل واطال الله عمر منهم على قيد الحياة.
وعلى اجيالنا المتعاقبة ان ينظروا الى هذة الثورة والتي تفجرت من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد راجح غالب لبوزة ورفاقة من مختلف مناطق الجنوب بتسمياتها السابقة بجبالها في المنطقة الوسطى والدلتا في ابين البطلة وعدن الباسلة وشبوة العارمة وحضرموت التاريخ ولحج الخضيرة والمهرة المجد الخلود للشهداء الابرار