رحل (سنوار) سيأتي خلفاً له ألف (سنوار) !!.
إن تاريخ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ذات الإسم الحركي (حماس) تم إنشاء إطارها التنظيمي في العام (١٩٨٤) من قبل شيخ المجاهدين المشلول ( احمد ياسين) رحمة الله عليه ، حيث تم توصيف الإطار القيادي ( للحركة) وفقاً للمعايير والشروط والمواصفات والمؤهلات والخبرة والمهارة الواجب توفرها فيمن يستحق تولي قيادة الحركة ..
فمنذ عام التأسيس لـ(حماس) وهم يعملون على بناءً روح العقائدية للمقاوم الجهادي ، قبل العمل على توفير وسائل المقاومة من السلاح العتاد والمؤن اللأزمة ، طليت أربعة وعشرين عاماً ، فبعد ذلك بدأت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية أول أعمالها القتالية الجهادية في العام (٢٠٠٧) م ..
والجدير بالذكر بأنه بعد استشهاد شيخ المجاهدين القائد ( ياسين) لم تنتهي بانتهاء قائدها ومؤسسها ، لأن هناك إطار قيادي ثابت محدد الشروط والمواصفات فمن تنطبق عليه الشروط يتولى قيادة الحركة منذ ذلك الحين حتى يومنا الراهن..
ومن هذا المنطلق فإن الإطار القيادي الثابت لـ(حماس) لن ينتهي بعد استشهاد القائد المجاهد البطل (يحيى السنوار) رحمة الله تغشاه ونسأل الله أن يتقبله شهيداً لأنه مات مقبلاً غير مدبر ، وأنا أصالة نفسي أن جاز التعبير فهو (خالد بن الوليد) في القرن الواحد والعشرين..
ولهذا سيظل خالداً في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال العربية والإسلامية ذلك العقل المدبر والمخطط للطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ ، الذي أقلق مضاجع اليهود وأظهر لنا حقيقة زيف الجيش إسرائيل الذي لا يهزم ، وأننا على يقين تام لا ريب فيه ، وإن رحل (سنوار) سيأتي خلفاً له ألف (سنوار) !! فلن تنتهي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بعد أن ضربة لنا اروع ملاحم الفداء وغرس روح التضحية في نفوس المقاومين من خلال تضحية القائد بروحه قبل جنودة..