السنوار هو من صنع التاريخ بنفسه.
السنوار مفجر الطوفان واشعل في الأمة روح العزة والكرامة والعنفوان ووسع جحيم وحمم النار على العدو بكل مكان السنوار عاش شامخا وواجه الموت مقبلا كرارا على ثكنات المحتل وارتقى رقي الكبار هو من صنع الاحداث والتاريخ بنفسه ولم يصنعه التاريخ او الصدف وهناك فرق بين الصانع و المصنوع..
السنوار اكبر من الكلمات واعظم من الرثاء ،وإن كان لابد من رثاء فالرثاء على حكام الخزي والعار، وشعوب تقول انها مقهورة لتسقط عن نفسها الواجب بل هي من قهرت نفسها إلا من رحم الله ،وكما تدرس الاجيال منذ الف عام ونيف حتى الان ان خالد بن الوليد قائد النصر في القادسية ،وسعد في اليرموك ،وقطز في عين جالوت ،وصلاح الدين في حطين ،ومحمد الفاتح في القسطنطينية، وعمر المختار والقسام وغيرهم .
سيظل السنوار في ذاكرة الاجيال القادمة بإعتباره بطل وقائد معركة العزة في غزة في 7 أكتوبر ، ومذل إسرائيل التي يخاف من جيشها جيوش اربعين دولة مسلمة ،وان السنوار اتعب الكبار من قوى الهيمنة والاستكبار الصليبي في العالم ،وقد اتعبهم واخزاهم حياً وميتاً ،وكما وقف الضابط الايطالي المعادي للمختار تعظيم سلام بعد شنقه سيقف الكثير من أعداء لسنوار -قبل غيرهم - تعظيم سلام له لأنهم يحترمون شجاعة الرجال ويدوسون بأحذيتهم من يلهثون بعدهم يريدون التطبيع ولإستسلام السنوار تمنى ان يموت بصاروخ لأن قلبه الحديدي المملوء ايماناً بالقضية وحبا جامحاً للأقصى لا يمكن ان يوقفه مدفع او رصاص بندقية فنال ما تنمى صدق العهد مع الله فصدقه الله اما اصحاب المعالي والسمو والقادة فهؤلاء قوادين وليسوا قادة عبيد وليسوا سادة ..
ابا ابراهيم فاجأ العدو مرتين في 7 أكتوبر بالطوفان ويوم موته وهو واقف فوق رؤوسهم يتخطف ارواحهم ..عزاؤنا فيه قول ربنا سبحانه وتعالى (فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ).