يحىي السنوار:القائد الذي مات واقفاً.!!

بقلم / منصور بلعيدي

كم من اناس يموتون موت البعير واخرون يموتون موت الحمير.. ويعيشون في مجاهل الارض ولا احد يعلم لابموتهم ولا بحياتهم الا القليل ممن حولهم ... 
وبعد موتهم سرعان مع تتلاشاء اخبارهم وتندثر معالم حياتهم ويندرس ذكرهم بين.الناس ، الا القليل من الناس وهم الذين نذروا حياتهم لله لايضرهم من خالفهم او خذلهم حتى يلقون الله وهم على العهد.. 

اؤلئك الرجال الافذاذ ينتشر خبر موتهم كالنار في الهشيم و تضل ذكراهم العطرة تفوح في اجواء الدنيا ليعلم بها القاصي والداني ويصبح العالم كله مشغولاً بموتهم كما،شغلو في حياتهم .. 

انهم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.. 
واخرهم القائد البطل *يحىي السنوار* الذي اذاق الصهاينة الموت الزؤام وجعلهم يختبئون منه في ملاجئهم كالفئران وأصاب ادواتهم في الوطن العربي بالذعر.. 
انه الاسد الهصور يحىي السنوار الذي قتل من الصهاينة المحتلين مال تستطع ان تفعله كل الانظمة العربية والاسلامية مجتمعة منذ الـ 48 الى اليوم. 

مات السنوار شهيداً مقبلاً غير مدبر بعد ان اذاق الصهاينة العذاب الاليم وصار كابوساً يؤرقهم حتى لقي ربه في ساحات الوغى في مواجهة اعداء الحياة.

القائد المجاهد الشهيد يحــيى الســنوار تحدث عن نفسه في روايته الشهيره «الشــوك والقـرنفل» قبل 20 عام كأنه يرى ما حدث له اليوم... 
سطر حروف نعيه بيديه قبل 20 عاماً وهو في زنزانته.
 قال:
*(الآن جاء الموعد يا أماه فلقد رأيت نفسي أقتحم عليهم موقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم استشهد، ورأيتني بين يدي رسول الله ﷺ في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك مرحى بك.)*

وقد فعلها حقاً وصدقاً في 7 اكتوبر الماضي.. قتلهم كالنعاج حين اقتحم بجنوده المستوطنان ومرق سمعة الجيش الاسرائيلي في التراب. 

رحمك الله يا يحىي رحمة الابرار واسكنك فسيح جنات النعيم.

 ولانامت أعين الجبناء.