جملة (ان شاء الله) اختيارية وليست اجبارية.!!
بقلم / منصور بلعيدي
قول: ان شاء الله بهدف الاعانة على تحقيق عمل مستقبلي ليس بالضرورة ملزماً ، ولا يعد ضماناً لحصول ماتريده مستقبلاً..
ولذلك جاء في قوله تعالى في سورة الكهف على لسان نبي الله موسى وهو يخاطب العبد الصالح قال: ( ستجدني ان شاء الله صابراً ولا اعصي لك امراً) ومع ان موسى قال جملة (ان شاء الله) الا انه خالف وعده وعصى العبد الصالح ليس مرة واحدة ولا اثنتين بل ثلاث مرات ولم تعصمه جملة( ان شاء الله من نقض الوعد).
ولا حرج في ذلك فتلك طبيعة بشرية تعتري الانسان بسبب جهله بحقيقة ما مايراه خارقاً للعادة فيعترض عليه .
ومع ان قول: ان شاء الله أمر طيب وهو جزء من ذكر الله لكنها ليست شرطية.
والمحتجون بقوله تعالى في سورة الكهف:
(وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا الا ان يشاء الله) لعلهم لم ينتبهوا الى
حقيقة. معناها فهي لاتعني فرضاً قولها لطلب نجاح عمل مستقبلي وانما هي لتقرير المشيئة الالهية فقط ، فان شاء الله تحقيق مرادك حققه وان لم يشأ لم يحققه سواء قلت:
( ان شاء الله ام لم تقلها).
والطريف انهم اختلقوا روايات اسطورية ليثبتوا ان الانسان لابد ان يقول( ان شاء الله) حتى يحقق ما وعد به ولايقع في مشكلة مستقبلية فقالوا: ان رجلاً قال لزملائه وهم ماكثون امام محل لبيع الملابس قال: ساشتري لي قميص واعود لكم فقالوا له: قل ان شاء الله فرد عليهم : الفلوس في جيبي والقميص في المحل ولا داعي ان اقول ان شاء الله فذهب ودخل المحل وبسبب زحمة المتسوقين سرقت فلوسه من جيبه دون علمه فعاد الى زملائه فقالوا : اين القميص.؟!
فقال: سرقوا عليا الفلوس ان شاء الله.
فضحكوا وقالوا ألم نقل لك: قل ان شاء الله ولم تستجب لقولنا.
هي حكاية جميلة ومضحكة وفيها نوع من التسلية لكنها تظل( حكاية) لا اكثر.