معاناة الناس في قرب العيد وسط الغلاء الفاحش
بقلم: صفاء المليح
مع اقتراب العيد، يفترض أن تعم الفرحة قلوب الناس، إلا أن الواقع يروي قصة أخرى في جعار وضواحيها خاصة، ومحافظة أبين عامة، حيث يواجه الأهالي موجة غلاء خانقة جعلت الاستعداد للعيد ضربًا من المعاناة.
لم يعد همّ الآباء والأمهات مقتصرًا على توفير ملابس العيد أو إدخال البهجة إلى قلوب أبنائهم، بل أصبح التحدي الأكبر هو تأمين قوت اليوم، في ظل ظروف اقتصادية تزداد سوءًا. وبينما كانت الأعياد في الماضي مناسبة للسعادة والاحتفال، باتت اليوم تمثل ضغطًا نفسيًا يثقل كاهل الأسر، حيث يواجه الكثيرون الفقر المدقع والعجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية.
إن وحش الغلاء لا يرحم أحدًا، والأسواق تشهد ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، مما يجعل حتى أبسط المستلزمات بعيدة عن متناول المواطن البسيط. في ظل هذه الأزمة، أصبح البعض يفكر في حلول مأساوية، مثل الانتحار، للهروب من هذا الواقع المؤلم، خاصة مع غياب الحلول الجذرية والدعم الكافي من الجهات المعنية.
ورغم هذه المعاناة، لا تزال هناك ومضات من الأمل والتكاتف الاجتماعي، حيث يحاول بعض الخيرين مدّ يد العون للمحتاجين، عبر المبادرات المجتمعية التي تخفف ولو قليلًا من الألم. ومع ذلك، يظل الحل الحقيقي بيد الجهات المسؤولة، التي يجب أن تتدخل لوقف هذا الغلاء الفاحش، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، حتى لا يتحول العيد من فرحة إلى كابوس مستمر.