الشهيد القائد عبداللطيف السيد.. مجد لا يموت وعهد مستمر حتى تطهير الجنوب من الإرهاب
في مثل هذا اليوم الأليم بتاريخ 10 أغسطس من عام 2023م، ارتقى القائد الجنوبي المغوار الشهيد البطل عبداللطيف السيد إلى رحمة الله، بعد أن سطر آخر ملاحمه البطولية في اجتثاث فلول الشر والظلام والتطرف، مجسداً شرف الواجب والعمل الوطني والكفاح الميداني حتى اللحظة الأخيرة من حياته.
لقد خسرنا في ذلك اليوم رجلًا لا يعوض.. قائداً لم يكن مجرد اسم في قائمة الأبطال، بل كان هيبة ترتعد منها قلوب الأعداء بمجرد سماع اسمه. قائداً واجه الإرهاب في أوكاره، ومرغ أنوف الجبناء، وقاد معارك النصر والانتصار بكل ثباتٍ وشجاعةٍ نادرة، لا يعرفها إلا من عشقوا أرضهم ووطنهم وآمنوا بقضيتهم حتى الشهادة.
الشهيد عبداللطيف السيد، كان قاهر الإرهاب وسيف الجنوب البتّار، كان يمضي إلى الميدان لا يلتفت، ولا يتراجع. سُجّلت مآثره بمداد من دم الشرف والكرامة، وسيحكيها التاريخ الجنوبي جيلاً بعد جيل، لتبقى مدرسةً للبطولة والفداء، ونبراسًا يُنير دروب الأحرار.
نعم، العظماء لا يسقطون إلا بالخيانة.. ولا يرحلون إلا واقفين كالأشجار. استشهد القائد عبداللطيف غدرًا على يد فلول الإرهاب، أولئك الذين لا يملكون جرأة المواجهة لأنهم أهل باطل وخسة وجبن. لكن حتى في لحظة استشهاده، ظل شامخاً، متمسكاً بعقيدته، رابط الجأش، ثابتاً على جواده.. فلك المجد والخلود يا أبو محمد، يا من علمت الأعداء أن الجنوب لا يُركع ولا يُكسر.
في هذه الذكرى الثانية، نُجدد فيها العهد ونعاهدك بأننا على ذات الطريق سائرون، على درب الكفاح، وعلى عهد الشهداء.. نعاهدك ونعاهد كل رفاقك الأبطال الذين ارتقوا معك في موكب الشرف، الشهيد الشيخ محمد بن كريد الجعدني، والشهيد صلاح اليوسفي وغيرهم من الأبطال رفاق درب نضالك، بأن دمكم لم ولن يذهب سدى، وأن رايتكم ستبقى خفاقة فوق هامات الأحرار.
سنبقى على العهد والدرب ماضين خلف قيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، حتى تحقيق كل الأهداف الوطنية، وتحرير كامل تراب الجنوب الطاهر من دنس الإرهاب و خفافيش الظلام وجحافل الإحتلال اليمني.
المجد والخلود والرحمة لروحك الطاهرة الشهيد القائد عبداللطيف السيد أبو محمد ، ورفاقك الأبطال...