ثنائية البحر والبر .. عدن جنة الله على الأرض

البحر هناك في الأعماق يرتل لحنا وموسيقى خالصة من تصنع نسائم ذاك المنظر الجميل كغيمة ظل تسير معك كلما وجهت وجهك صوب المكان الذي يتناسب سحرا وألقا في أزهى مايكون عند إحساس قادم اليك من إبداع الكون الذي فطره الرب عليه من يجعل من أيامك كل أمل وسرور وفرح لايقاسمك أحدا إياه في مشهد يعيد للذاكرة سنين خلت كانت هي الأجمل بين كل أيام الله التي منحت لك .

البحر وحده يكفي أن يتراقص عنفوان وتعبيرات أخرى تجعل من لحظة منظر خلاب يأسر القلوب والأرواح معا في رائعة سفر البحر الخالد وأنت تشاهد أمواج متدفقة بين الفينة والأخرى أشكال المد الآتي إليك في لحظات حميمية تضفي على المشهد جمالا من نوع آخر لن يجاريه من لم يعشق البحر أو يفهم معنى أن يكون كذلك .

يظل البحر الجزئية التي كلما حاولت الخروج منها تعيدك إليها مرة أخرى
في واقعة الإرتباط الوثيق بين الجانبين وإنصهار كلي بين المرادفتين على إعتبار أن المزيج الثنائي الناتج حتما سيكون في تناسب مستمر ومجد دائم بكل أسطورة الحقيقية التي تنساب بين أحرف البحر وكلماته الآسرة للوجدان كحلم جميل يأتيك فجأة ويذهب عنك ليس بمحظ الإرادة في محاولة لإصلاح ما أفسدته أيام حياتنا التي نعيشها برتابة فائقة تبدو كما لو كانت في طريقها البعيد بعد أن فقدت بوصلتها نحوك في نهاية ليست سعيدة أو موفقة على أقل تقدير في قواميس وترجمات مشاعر الإنسان التي تأتي بإيعاز وإيحاء في غاية طرق الإنسانية المشهودة لها بإبداع الحرف وحرية الكلمة .

تشهد نسائم البحر في ليلة خيالية ليست بحسبان من كانوا على قرب من رمل البحر حركة تطور من صنع الرحمن كيفما تشاء تذهب إليه وتبقى إمكانية البقاء والقرب أماني لدى من يعشق البحر ويطيب المكوث بجانبه ليس لشيء سوى للإبقاء على المكان من تفوح منه نسمات شذى عطر في غاية الإبداع تعجز عن الإتيان مثله كل حضارات الأرض وتقدمها التكنولوجي العالمي 
لاشيء هنا سوى حكاية إبداع متجدد .. لمسات ساحرة تظفي على المشهد جمالية وحلاوة دقة الوصف الذي تعجز عنه كل إبداعات العالم التي تجافي منظرا لايخال لنا بإنه سينتهي ذات يوم وتطوى صفحاته كما لو كان عدما من ذي قبل
 الحياة التي منحته كل هذا العنفوان والزخم الإنساني الذي لايساويه شيء يخطئ كل من يتعمد مجاراته أو حتى القرب منه بطرق لاترضي كل من يعشق البحر أو يطيب له البقاء على مقربة منه
 التواري هنا عن لمسات البحر من صنع الآخر الذي يأبى أن يمثل أمام واحة عشق وعذوبة مشهد خيالي ليس بمقدور أيا كان التماهي معه أو حتى القرب منه لأن الله هو الذي جعل منه كل هذا الشموخ وهذا الجمال الذي لايضاهى .
عدن التي وهبتنا كل شيء حتما ستنتصر .