سمير القطيبي.. عنوان للخير وقامة إنسانية تُحتذى

بقلم/ مختار القاضي 

في زمن تتنازع فيه المصالح وتغيب فيه القيم، تظهر بعض الشخصيات كنورٍ في عتمة المشهد، يضيئون الدرب بإنسانيتهم، ويعيدون الأمل إلى القلوب المنهكة. 

من بين هؤلاء القلائل، يبرز اسم الشيخ سمير القطيبي رئيس مجلس إدارة مجموعة القطيبي التجارية، رجل جعل من العطاء رسالة ومن خدمة الناس منهج حياة.

رجل بحجم وطن.. وسيرة بحجم إنسان

ولد الشيخ سمير القطيبي في بيئة مشبعة بالقيم والمبادئ، حيث نهل من معين الكرم والنخوة في يافع، تلك الأرض التي أنجبت رجالاً يعتزون بالأصالة ويؤمنون بواجبهم تجاه المجتمع.
ومع مرور السنوات، لم يكتف القطيبي ببناء ذاته كرجل أعمال ناجح، بل سطر قصة نجاح لافتة في عالم المال والأعمال، عبر شركات رائدة تركت بصمتها على الساحة الوطنية.

العطاء منهج وليس ظرفًا

ما يميز الشيخ القطيبي ليس نجاحه الاقتصادي فقط، بل التزامه العميق تجاه الناس، وتحوله إلى رمز للعطاء الخيري والاجتماعي، خصوصًا في محافظة لحج عدن واليمن عامة.

لم تكن مشاريعه الخيرية مجرد مبادرات موسمية، بل منظومة متكاملة من الدعم والرعاية: مساعدة الفقراء، كفالة الأيتام، دعم المرضى، بناء المساجد، ترميم المدارس، والاستجابة السريعة لأوقات الأزمات فكان حاضرًا في الميدان لا بعدسات الكاميرا، بل بفعله الصامت والمؤثر.

قيادة تُحتذى وأخلاق تُدرّس

الشيخ القطيبي لا يقود بالكلام، بل بالفعل. جمع بين التواضع والحكمة، وبين الحزم في القرار والرحمة في التعامل لم يبحث عن المناصب ولا الأضواء، لكنها لحقت به حيثما ذهب.

حاز احترام الجميع، لأنه اختار أن يكون قريبًا من الناس، لا فوقهم، يشاركهم آلامهم قبل أفراحهم، ويقف بجانبهم في الشدائد دون تردد.

صوت الناس.. وجسر الأمل

لم يكن القطيبي يومًا بمنأى عن هموم المواطنين كان دائم السعي لحمل مطالب الناس وهمومهم إلى دوائر القرار، وكان  وسيضل صوتًا صادقًا للحق، وجسرًا بين المواطن البسيط وصانع القرار، رافعًا شعار العدالة والكرامة والعيش الكريم.

خاتمة الوفاء

سمير القطيبي ليس مجرد رجل أعمال، ولا شخصية اجتماعية عابرة هو نموذج نادر للقيادة الإنسانية، ومدرسة في البذل الصامت والعمل الدؤوب.

ستبقى بصماته محفورة في وجدان الآلاف، لا بحجم ما قدم فقط، بل بطبيعة ما مثّل من قيم وشهامة نفتقدها كثيرًا في واقعنا المعاصر.

وإذا كان هناك من يستحق أن يلقب بـ "رجل الخير"، فإن الشيخ سمير القطيبي استحقه عن جدارة، بكل ما زرعه من حب في القلوب، وأثرٍ لا يزول في حياة الناس.