لا تحريم إلا بنص صحيح صريح.!!

في الموروث الديني ان مصافحة الرجل للمرأة حرام وألفوا رواية تقول: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خيراً له من ان يمس امراة لاتحل له)  

ولم يحدثونا عن نوعية المس بل نسبوها مباشرة الى الصفاح بينما الكلمة تحتمل معاني اخرى ولكنهم حصروها في الصفاح كي يثبتون حكماً  لايمت الى الدين بصلة ولكنه يوافق أهوائهم وتشددهم غير المبرر. 

تصوروا ان كل هدا العذاب المقرر لمن يصافح امراة لا تحل له مجرد مصافحة باليد فيطعن بمخيط في رأسه.!!
ولم نجد مسألة في الشرع لها مثل هدا العذاب القاسي بما في دلك الزنا وشرب الخمر والسرقة. 
والغريب ان بعض المشائخ يصافحون النساء في المناسبات.!!
فهل ذلك ازدواجية في المعايير ام انهم يعتقدون ان الرواية لا تشملهم بل مخصصة لعوام الناس فقط. 
والأغرب من ذلك انها لا توجد عقوبة الطعن بمخيط في راس المجرم او القاتل او المعتدي. 

في نفس الموروث الذي حرم مصافحة الرجل للمرأة.. حلل لك ان تقتل ابوها وتستبيح ارضها وتغتصبها وتغزوا ارضها وليس عليك شئ. 

تحري الحلال والحرام مطلوب ولكن وفق نص صحيح صريح.. 
في ديننا الاسلامي كل شئ حلال مالم يرد نص بتحريمه. 
هناك اشياء محرمة دينياً واشياء مرفوضة اجتماعياً وهناك اشياء ممنوعة قانونياً ، واشياء ليست محرمة دينياً ولكنها مرفوضة اجتماعياً..
وعلى سبيل المثال: فان مصافحة النساء ليست محرمة دينياً لان الله تعالى لم يذكر تحريمها في القرآن الكريم وليست مرفوضة قانونياً ولكنها مرفوضة اجتماعياً في بعض المجتمعات وليس الكل وجعلوا من رفض المجتمع ديناً فعندما نفعل شيئاً مرفوضاً اجتماعياً فلايعني انه محرماً شرعاً. 
فمتى يرعوون؟!