رسالة عاجلة لوزير الداخلية
رسالة ومناشدة عاجلة لمعالي وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان ونقولها له بكل صدق وحرص وأمانة بأن وضع الجندي والصف والضابط لم يعد بخافٍ على اي احد اصبح صعب جداً وللغاية واصبح الفرد والضابط الذي ينتمي لسلك الشرطة وزارة الداخلية في حالة مزرية ومحرجة ومهينة له وخاصة وان راتبه ومعاشه الشهري الضئيل يأتي بعد شهرين ولم يعد يفي او يكفي لسد وتغطية حاجته الماسىة و الضرورية من مسلتزمات البيت والأسرة من المواد الغذائية والإستهلاكية والخضار وغيرها من الضروريات مثل التطبيب والدواء والمواصلات ومصاريف الدراسة ونفقات أخرى وغيرها .
والذي جعلني اكتب هذه الرسالة و المناشدة لمعاليكم هو ما حدث اليوم من خلاف ومشادة كلامية كادت ان تصل إلى حد العراك وربما ابعد من ذلك نظرا لحالة الغضب والتشنج وما تمر به الناس من وضع إقتصادي ونفسي ومادي ومعنوي ومن معاناة وظروف قاسية وصعبة جداً تهد الجبال ولم يعد لكاهل الأسرة الطاقة والقوة على تحملها .
حدث اليوم ان بعض من الزملاء العسكريين المنتسبين لوزارة الداخلية والذين يتعاملون بالأجل مع اصحاب الدكاكين من بايعين المواد الغذائية والإستهلاكية في الإحياء السكنية القاطنين فيها والذي حصل اليوم ان هذا الزميل والصديق والجار العزيز استلم راتبة الشهري لشهر سبتمبر المتأخر وقد تراكمت عليه الديون وعندما ذهب لتسديد جزء من الدين الذي عليه على اساس ان يسحب بعض من المواد الغذائية والإستهلاكية كعادته ككل شهر إلا ان صاحب الدكان رفض ان يعطيه المواد المطلوبه منه لأنه وبحسب قوله اوقف عملية البيع بالأجل (الدين) بسبب عدم استقرار العملة والمضاربة بها وانهيار الريال وارتفاع اسعار المواد الغذائية والإستهلاكية بشكل يومي والضرائب والجبايات المفروضة عليهم ولم يعد بمقدورهم ضبط الحساب ومما يجعلهم يتعرضون للخسارة إضافة إلى ان اصحاب الجملة يطالبوهم بتسديد ودفع الحساب اولا بأول ولم يعطوهم اي بضاعة إلا بالتسديد وهذا ماجعلهم يوقفون الحساب ويتعاملون بالبيع نقداً وهذا ما تفاجئ به زميلنا لأنه لم يشعر من قبل صاحب الدكان بذلك ولا عنده المبلغ الذي يمكنه من الشراء نقدا لأنه قد دفعه لصاحب الدكان وهذا كان سبب المشكلة فيما بينهم وقد حاولنا حل هذه المشكلة بعد عنا طويل وصبرا جميل واتفقنا على انه يعطيه هذا الشهر الراشن والمواد الغذائية المطلوبة وإعتباراً من الشهر القادم يتعامل معه بالنقد.
فرسالتنا ومناشدتنا لمعالي وزير الداخلية هي من اجل الحفاظ على كرامة الجندي والصف والضابط حتى لا يتعرض لمثل ما تعرض له زميلنا مع صاحب الدكان نرجوا ان يفعل صندوق الشرطة للشؤون الإجتماعية (دكان الجندي) وان يعاود نشاطة في توفير وتقديم الخدمات اللازمة من المواد الغذائية والإستهلاكية وغيرها من الإحتياجات التي كانت تقدم لأفراد وجنود وضباط الشرطة بالأجل وتخصم من رواتبهم وبذلك تصون كرامتهم وتحفظ هيبتهم ومكانتهم امام المجتمع وعليه نرجوا ان تلقى رسالتنا ومناشدتنا هده الراعية الإهتمام من قبل معاليكم وذلك لما يصون ويحفظ كرامة كل منتسبين وزارة الداخلية ولما يخدم المصلحة العامة .
#المريسي٠