متى نترك العاطفة.. ونتوحد أمةً واحدة
أصبحت الأمة العربية والاسلامية ممزقةً اوصالها ومتناحرةً احزابها ومفككاً شبابها ومنحطةً اخلاقها.. فمتى تعود الأمة العربية والاسلامية إلى ماضيها التليد الذي قضى على أعتى امبراطوريتين في العالم الفرس والروم ولكن اليوم عاد يتهاوى تحت أقدامهم نتيجة لعدم الوعي الكامل والتمزق الحاصل في أوساط الأمة...
عندما تفرقت الأمة إلى احزاب وجماعات وكلاً فرحان بحزبه وجماعته ضاعت الأمة وسط التيه الذي اصابها فتقسمت نصفاً منها توجه إلى باريس الحمراء والنصف الآخر توجه إلى واشنطن المنحله وتركوا إرثهم وماضيهم الذي ضحى من أجله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابة الكرام وتفرقوا في المشرق والمغرب من أجل إعلاء كلمة الله عز وجل في كل بقاع الأرض
اليوم اصبحنا نجري وراء العواطف القلبيه على حساب ديننا وهي التي دمرت المجتمع الاسلامي فمتى نترك العاطفة ونكون أمةً واحدة ونترك كل الخلافات الحزبية وراءنا وننظر إلى واقعنا الممزق ونتوحد أمام الأعداء الذين لايريدون لنا أي وجوداً على الأرض فهاهم تفردوا بفلسطين ودمروا غزة وهتكوا الاعراض وسفكوا الدماء وجوعوا أهل تلك البقعة ونحن لم نحرك ساكناً لأننا مشغولين باحزابنا وجماعاتنا التي مازالت تنظر في قضية فلسطين على أنها قضيةً عادية أو قضيةِ أهل ذلك المكان وليست قضية الأمة كلها ...فالى الله المشتكى