لحج: الحملة الأمنية تنجح في درء «فتنة قبلية»
لحج ( أبين الآن) صلاح بن غالب
أعلنت قيادة الحملة العسكرية والأمنية ضبط مسلحين قبليين بمديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج (جنوب غربي اليمن).
وتمت عملية الضبط بعد تطويق منطقة تواجد المسلحين لإرغامهم على تسليم أنفسهم طواعية.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحملة، أسعد أبو الخطاب، لـ«المشاهد» أن قيادة الحملة فرضت طوقًا أمنيًا على مطارح قبيلة “البريمة”.
وجاء فرض الطوق الأمني بهدف البحث عن مطلوبين نصبوا كمينًا مسلحًا راح ضحيته شخص وأصيب آخرون من قبيلة ‘الشماية” قبل أيام.
وأضاف أبو خطاب أن تدخل الحملة العسكرية كان للقبض على الجناة درءًا للفتنة وعدم إحياء قضايا الثأرات القبلية.
خاصةً وأن الحادثة تأتي بعد شهور من توقيع ميثاق شرف بين قبائل الصبيحة لإنهاء الثارات بشكل نهائي، بحسب أبو خطاب.
في السياق، قال الناطق باسم قبائل الصبيحة أحمد بن عاطف الصبيحي لـ«المشاهد» إن قيادة الحملة العسكرية نجحت في أول امتحان لها.
وأشار الصبيحي إلى أن الحملة ألزمت كافة القبائل بالعهود والمواثيق القبلية، بعد التوقيع على ميثاق شرف إنهاء الثأرات بمناطق الصبيحة.
إلى ذلك، بارك المستشار الرئاسي الفريق الركن محمود الصبيحي جهود قائد الحملة العميد حمدي شكري وجنوده بتثبيت الاستقرار بمناطق الصبيحة.
وأوضح المستشار الأمني والعسكري لـ«المشاهد» أن الحملة العسكرية، ومنذ تكليفها رئاسيًا بحفظ الأمن في الصبيحة حققت إنجازات أمنية لافتة.
كما عملت على مكافحة الظواهر السيئة، مثل الثأر القبلي، ومحاربة آفة التهريب بأنواعه، بحسب الصبيحي.
ولفت وزير الدفاع الأسبق إلى أن الأهم في هذا المضمار هو تفرغ السلطات المحلية بمناطق الصبيحة للبناء والإعمار.
داعيًا إلى تنفيذ المشاريع الإنمائية والخدمية التي حرمت منها مناطق الصبيحة لعقود طويلة بسبب الاقتتال القبلي.
ومنذ مطلع أغسطس/آب 2023 أحكمت الحملة العسكرية قبضتها على مديرية المضاربة ورأس العارة الساحلية غرب اليمن.
كما ضيقت الخناق على شبكات التهريب وآمنت حياة السكان المحليين من الاحتراب القبلي.
بالإضافة إلى تأمين المسافرين على طرقات مديريتي المضاربة ورأس العارة وطور الباحة بمحافظة لحج