ماذا تعرف عن نقص الكالسيوم عند الإنسان ؟! (ثقافة طبية )
( أبين الآن) خاص
نقص الكالسيوم، المعروف أيضًا باسم نقص الكلسيمية، هو حالة يكون فيها مستوى الكالسيوم في الدم أقل من المعدل الطبيعي.
الكالسيوم هو معدن حيوي يلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف الجسدية، بما في ذلك بناء العظام والأسنان، وتنظيم تقلصات العضلات، ونقل الإشارات العصبية، وتخثر الدم.
أسباب نقص الكالسيوم
1. نقص فيتامين د: حيث يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء.
2. قصور الغدد الجار درقية: التي تنتج هرمون الغدة الجار درقية الذي ينظم مستويات الكالسيوم.
3. نقص المغنيسيوم: حيث يمكن أن يؤثر نقص المغنيسيوم على وظيفة هرمون الغدة الجار درقية.
4. سوء الامتصاص: بسبب أمراض مثل مرض كرون أو الداء البطني.
5. استخدام بعض الأدوية: مثل مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم أو المغنيسيوم، أو الأدوية المدرة للبول.
أعراض نقص الكالسيوم
1. تنميل أو وخز في الأصابع.
2. تشنجات عضلية وتقلصات لا إرادية.
3. هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور.
4. تعب وإرهاق عام.
5. مشاكل في الجلد، مثل جفاف الجلد أو الأكزيما.
6. مشاكل في الأسنان، مثل تسوس الأسنان أو ضعفها.
7. تأثر النمو الطبيعي عند الأطفال.
التشخيص
يعتمد تشخيص نقص الكالسيوم على فحص مستويات الكالسيوم في الدم.
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بنقص الكالسيوم، وتشمل:
1. العمر: مع التقدم في العمر، يقل امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من خطر النقص.
2. الجنس: النساء أكثر عرضة لنقص الكالسيوم، خاصة بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين الذي يساعد في الحفاظ على الكالسيوم في العظام.
3. النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي فقير بالكالسيوم يزيد من خطر النقص.
4. نقص فيتامين د: لأن فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم.
5. الحمل والرضاعة: تزيد هذه الفترات من احتياجات الجسم للكالسيوم.
6. الأمراض المزمنة: مثل مرض كرون أو الداء البطني التي تؤثر على امتصاص المواد الغذائية.
7. تاريخ العائلة: وجود تاريخ عائلي من نقص الكالسيوم أو أمراض العظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
8. تناول بعض الأدوية: مثل مدرات البول، والأدوية التي تحتوي على الألومنيوم أو المغنيسيوم، وبعض الأدوية المضادة للاختلاج.
9. نمط الحياة: قلة النشاط البدني، وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، والتدخين، يمكن أن تؤثر سلباً على مستويات الكالسيوم.
10. الاستهلاك المفرط للكافيين أو الكحول: يمكن أن يزيد من فقدان الكالسيوم في البول.
11. عدم تحمل اللاكتوز: الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز قد يتجنبون منتجات الألبان، مما يقلل من تناولهم للكالسيوم.
الوعي بعوامل الخطورة هذه يساعد في اتخاذ خطوات للوقاية من نقص الكالسيوم، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني.
معالجة نقص الكالسيوم تشمل عدة جوانب لضمان استعادة المستويات الطبيعية للكالسيوم في الدم ومنع المضاعفات. إليك أبرز طرق المعالجة:
1. التغذية السليمة
زيادة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل:
- منتجات الألبان: الحليب، الجبن، واللبن.
- الخضروات الورقية: مثل السبانخ، والكرنب.
- الأسماك: السردين، والسلمون.
- المكسرات والبذور: اللوز، وبذور الشيا.
- الأطعمة المدعمة: عصير البرتقال، والحبوب المدعمة بالكالسيوم.
2. مكملات الكالسيوم
إذا لم يكن من الممكن الحصول على الكالسيوم الكافي من النظام الغذائي، يمكن تناول مكملات الكالسيوم. يفضل أن تكون هذه المكملات تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة المناسبة وتجنب الآثار الجانبية.
3. مكملات فيتامين د
فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم، لذلك يمكن وصف مكملات فيتامين د بجانب مكملات الكالسيوم. التعرض المعتدل لأشعة الشمس يساعد أيضًا في إنتاج فيتامين د.
4. معالجة الأسباب الكامنة
إذا كان نقص الكالسيوم ناتجًا عن حالة طبية مثل قصور الغدد الجار درقية أو أمراض سوء الامتصاص، فإن معالجة هذه الحالات تعتبر جزءًا مهمًا من العلاج:
- قصور الغدد الجار درقية: قد يتطلب العلاج هرمون الغدة الجار درقية الاصطناعي.
- أمراض سوء الامتصاص: مثل الداء البطني أو مرض كرون، تحتاج إلى علاج طبي خاص وإدارة غذائية.
5. تعديل الأدوية
إذا كان هناك أدوية تؤثر على مستويات الكالسيوم، قد يحتاج الطبيب إلى تعديلها أو استبدالها بأخرى لا تؤثر سلبًا على الكالسيوم.
6. النشاط البدني
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين الوزن والمقاومة، تساعد في تعزيز صحة العظام وزيادة كثافتها.
7. مراقبة طبية منتظمة
مراقبة مستويات الكالسيوم في الدم بانتظام من خلال الفحوصات الطبية لضمان بقاءها ضمن المستويات الطبيعية وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.
تذكر أن العلاج يجب أن يتم تحت إشراف طبيب مختص لتجنب أي مضاعفات وضمان حصول الجسم على الكالسيوم الكافي بشكل آمن وفعال.
ودمتم سالمين
د/ جلال سعد الدروبي
دكتوراه في أمراض وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري( البورد العربي ) الأردن