لا يصح إلا الصحيح

بقلم: ناصر الأحمدي 

قلناها مراراً وتكراراً: ما بُني على باطل فهو باطل.

لقد حاولوا عبثاً أن يرسخوا باطلهم تحت شعاراتٍ زائفة وقوانين قبلية مشوهة، وأشعلوا حرباً ضروساً بأحزابهم المختلفة التي جمعتها الكراهية وفرقها الحق. ظنّوا أنهم قد تمكنوا، ففسدوا ودمّروا، غير مدركين أن هناك رجالاً كالأسود، يخططون ويراقبون ويدرسون أفعالهم، حتى جاء وقت الزئير الذي قلب الموازين وكشف أباطيلهم المستتره خلف زينة اللحى، وآخرون وراء الطلاسم والشعارات الباهتة.

في لحظة هبّ القائد العظيم عيدروس الزبيدي ورفاقه المخلصون للقضية الجنوبية وللوطن، ليقودوا الهجمة الحاسمة التي أظهرت الحقائق وأسقطت الأقنعة. لم يكن ذلك اندفاعاً عاطفياً، بل خطوة محسوبة، قائمة على تنسيق إقليمي ودولي، يستند إلى القانون، ويستحضر أسس النظام الدولي والإنساني.

واليوم، يعود القائد عيدروس الزبيدي، حاملاً في يده اليمنى رؤية أبناء الجنوب في تحقيق دولتهم العادلة، وفي يده اليسرى المساعي الإقليمية والدولية التي تدعم هذا الهدف الكبير. إنه وعد الرجال للرجال، وعهدٌ على المضي قدماً حتى يتحقق حلم الجنوب وأبناءه.

فلتعلم الدنيا كلها أن الباطل زائل، وأن الحق باقٍ، وأنه لا يصح إلا الصحيح.

عشت ذخراً وفخراً، سيدي الرئيس، للوطن والمواطن.

الكاتب :ابن ابين

ناصرالاحمدي