التلميذ زبون لا طالب علم في بعض المدارس الأهلية !

بقلم: الخضر البرهمي

إن التراجع الكبير في نوعية ونظام التعليم اليوم على مستوى الوطن يرجع إلى عدم الاهتمام بالمدرسة الحكومية وخاصة في ظل وجود المدارس المُزخرفة ، التي هزت وزلزلت الكيان التربوي ، وبالتالي أصبح التلميذ في تلك المدارس الأهلية هو الضحية !

أن مايحدث في بعض المدارس الخاصة بعيداً عن الأضواء ووسائل الإعلام ويعد امتداداً للفوضى والعشوائية ، كما أن المكسب المادي هو الأساس وبيت القصيد دون وضع أي اعتبار للمعلم والتلميذ معاً !

أن الذين يروجون لعولمة التربية الخاصة ويزعمون وطنية التعليم بطريقة هزلية لايستطيعون إيجاد فكرة بسيطة عن ابجديات المهنة بشكلها الصحيح !

همهم الأول والأخير في تلك المدارس الخاوية على عروشها من العقول التلميذ الذي يعتبر رأس المال المدلل بالنسبة للمستثمر والتفريط فيه خسارة كبيرة !

 لاقيمة للمعلم عندهم يظل في الخانة الصفرية غير ذي أهمية وأن اشتكى وتبرم يطرد غير مأسوف عليه طالما والبديل الناعم من الجنس الآخر حاضر وموجود !

الفرق والمشكلة الأساسية بين التعليم الحكومي والأهلي واضح لا إنصاف أحياناً من قبل إدارات المدارس الخاصة للمعلم ، أما في المدارس الحكومية تجد المعلم يحظى باحترام كبير وواسع وسيد ورديف للإدارات المدرسية !

هذه دعوة حارة نوجهها لإنقاذ التعليم الأهلي في بعض المدارس، وهي دعوة  نبيلة وحضارية في جوهرها من دون وصاية ، تمثل ضرورة من ضروريات النهوض بالتعليم المأمول مهما كانت قساوته !

كما يجب الحذر من تأصيل النظرة الشمولية على سبيل المثال في مديرية لودر ، كل المدارس الأهلية ممتازة وراقية في تعاملها ومحافظة على الأطر التربوية وتتعامل بمسؤولية ومهنية عالية وسوف نتناول ذلك في موضوع لاحق ، هنا يكمن الفرق مقارنة مع بعض المدارس الأهلية في باقي المحافظات والمديريات الاخرى الخارجة عن المألوف في تعاملها ، فمن نريد منهم النجاة والوقوف لإيقاف هذا العبث عاملين في أذن طين وأذن عجين !