وجع الذاكرة
التريث والتأني في مشهد حياتنا التي نعيشها هناك ما يستوجب الإنتباه أو الإلتفات إليه وقراءته بالشكل الذي يليق في المقابل ثمة أشياء لا ينبغي علينا التوقف بشأنها أو حتى الإشارة إليها لعدم أهميتها وفي أنها لاتشغل حيزا في ما نعيشه أن تكون واقعة محددة أو حدث معين توارئ خلف أسوار الماضي الذي أنتهى ولن يعود على الإطلاق كان خطأ ولن يعود مجددا .
من يجعل كل أمنياته نجو هدف واحد فقط يبدو أقل حظا أو في أسفل سلم ترتيب الأولويات إن وجدت كحاجة إنسانية وضرورة ملحة وفي غاية الأهمية أمر قد يبدو عليه الريبة وتدار حوله الشكوك والجدلية الآنية التي تضيف للأثر قيمة وعلامة فارقة في مصفوفة هذه الحياة التي نتشبث بها في حالة تناقض وتضاد على الدوام .
الطريق الممتد للوصول إلى ماكنت قد بدأته بكل أريحية كيفما تشاء لم يعد بتلك الطريقة التي كانت عليه ثمة مايحدث في هذه الزاوية وفي هذا الألم الذي نحن فيه على من كان في نفس طريق الوصول تغيير وجهته والبدء مرة أخرى بالبحث عن مكنونات وأسرار هذه الدنيا التي أخذت منا الكثير في معادلة الحياة التي تبقينا على مسافة واحدة منها .
تظل الحقيقة الثابت الوحيد في معطيات مسائل دنيانا حاضرا ومستقبلا ولولاها لبقينا دوما في قاع سلم الحياة التي نعيشها بكل فصولها وسرديات أبد الدهر جيلا يتلو الآخر في روزنامة أيامنا الحاضرة أو الذهاب بعيدا نحو أمجاد غابرة لاتخلوا من إنتكاسات كان بالإمكان تجاوزها بحثا عن نصر مؤزر يضاف إلى حزمة نجاحات كانت بين أيدينا في الزمن الحقيقي الذي تاه هو الآخر بين يدي الحياة في لحظة مجافاة وتنصل جعلت من التاريخ وحده أسطورة أمل وبدايات إنتصار حقيقي .
أن البقاء كمفردة للخلود غالبا ما تتوقف عند البدايات التي بالكاد ماتلبث أن تبدأ فصول الرحلة نحو عالم قد يبدو مختلف وصاحب نظريات ليست على توافق مستمر بين الطرفين إلى أجل معلوم وفي لحظة زمنية فارقة عندئذ تنشأ هذه الموائمة بين الإثنين أو حتى تباعد مستمر بين كل أطراف العلاقة المقصودة هنا من خلال بواعث أمل تختفي كثيرا وتعود في لحظة فارقة بين مكنونات هذه الدنيا الجزئية التي جعلت منا سلم عبور إلى عالم يبدو عليه التأرجح وعدم أتزان حقيقي في ما يمثل من حالة تشضي حتى حين .