سالم عوض " الأحق"
أبين الآن / كتب / شكري حسين
جميل أن يبادر الاتحاد العام لكرة القدم بإيفاد عدد من لاعبي منتخبنا الوطني الأول الذين سبق لهم المشاركة في دورات الخليج السابقة، وهي كذلك خطوة رائعة كونها تحمل مضامين "وفاء" عديدة، لكن!
ما ليس جميلًا ولا منطقيًا أن يتم تجاهل اسم قائد المنتخب وأكثرهم مشاركة في دورات الخليج على الاطلاق (9 مرات) الكابتن "سالم عبدالله عوض".
مع كامل التقدير والاحترام للنجوم الذين تم اختيارهم لحضور بطولة كاس الخليج الـ (26) بالكويت، إلى أنهم جميعًا لم يبلغوا نصف مشاركات الكابتن سالم عوض، وغالبيتهم ربما شاركوا لمرة واحدة وفي أحسن الأحوال مرتين، ثم باتوا في عداد أصحاب المداكي، وممتهني جلسات السمر.
السؤال الذي يفرض نفسه، ما هي المعايير التي تم من خلالها ترشيح تلك الأسماء، ولماذا أستثني أسم "سالم عوض" من الذهاب مع المجموعة؟!
هل مشكلة سالم عوض أنه ينتمي إلى محافظة أبين التي لا بواكي لها ولنادي حسان المغلوب على أمره؟
هل جريرة سالمًا أنه خجول وقنوع ولا ظهر له في زمن يتكاثر فيه أصحاب الفهلوة والمحتالين، من ذوي الضحكات الصفراء؟
يقيني أن رئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي، لن يرضى بهكذا ظلم وتجاهل للاعب قدم عصارة جهده لخدمة وطنه والأندية التي ارتدى شعارها، دون أن يأخذ مقابل ذلك شيئًا.
منذ توقف سالم عوض عن اللعب لم يسع كما يفعل الكثير ويتوسل إقامة مهرجان اعتزال، كنوع من الوفاء والعرفان لما قدمه طوال تلك السنين، وهو الأحق بذلك دون شك ولا ريب، فلا تكسروا قلبه بالتجاهل في مثل هذه المناسبات وهو الذي ينبغي أن يكون في مقدمة الصفوف وفي أعلى قائمة الترتيب، لا على الهامش.