كلنا ضد الطبقية.
بقلم / مياسة شرف فارع.
ليس هناك أقبح من الطبقية والنظرة العنصرية بين المجتمع ما أقبح استنقاص الآخرين والتقليل من قيمتهم ومكانتهم بدعوى الالقاب أو الأنساب الطبقية في مجتمعنا زادت في الفترة الأخيرة بشكل فظيع فظهرت تقسيمات المجتمع بين سيد وقبيلي ورعوي وغيرها من المسميات التي تزرع البغضاء بين الناس فمن يلقب نفسه بالسيد يكون سيد على نفسه وأهل بيته فقط اما مع الناس فيفترض أن يكون منصفاً صادقاً ذو أخلاق ودين ورزانة عقل وحسن تصرف. لا ان يكون متسلطاً متهبشاً آكلاً لحقوق غيره او يستنقصهم فالتكريم عند الله للعبد التقي وليس لذو النسب..... إن اكرمكم عند الله اتقاكم.
القبيلي يجب أن يتصف هذا الشخص بالأخلاق الحسنة وان يكون ملماً بالتقاليد القبلية التي تتضمن نصره المظلوم واكرام الضيف وإغاثة الملهوف وان لا يظلم غيره أو ياخذ حقهم او يقلل من مكانة بقية الناس وعليه أن يكون عادلاً ومنصفاً في حل القضايا والإشكالات بين الناس وأن يحترم ويقدر كل الناس دون تمييز او تفرقة.
فالمعيار عند الله هو كما اسلفنا بالتقوى والعمل الصالح وليس بالوجاهه والقبيلة.لا ينبغي أن تكون هذه الفوارق الإجتماعية موحودة لدينا من أجل انغ نكون دولة قوية متعايشة مع بعضها البعض فالذي يحترم غيره ويتعامل مع الناس بحسن المعاملة وحسن الخلق يحترم ويقدر بغض النظر عن نسبه وانتمائه ومن يظلم ويفسد يجب أن يوقف عند حده ولو كان من أي فئة.تعايشوا تعيشوا وتراحموا ترحموا فكلنا من آدم وآدم من تراب.