ما هكذا تورد الإبل ياحكومة المناصفة أعقلوها او اتركوها بالمرة

بقلم / ناصر الجريري


دائما مانتحدث عن هذا الواقع المرير والأليم في كثير من المقالات والمنشورات السابقة حول مايعانيه ويعيشه المواطن والشارع الجنوبي برمته وما يعيشه كذلك موظفو القطاعين المدني والقطاع العسكري والأمني على وجه الخصوص من تاخر صرف رواتبهم لقرابة الشهرين وهذه الخطوة اول مرة تحدث في تاريخ شعب الجنوب فكم مرت على هذا الشعب من حكومات وانظمة سابقة ومتعاقبة لم تتاخر يوما واحدا فيها عن صرف رواتب موظفيها في القطاعات المذكورة لاكثر من شهر ونصف او حتى دخول خمسة ايام في الشهر التالي دقة متناهية في المواعيد وإعداد الكشوفات المالية للوزارتين دون تمديد او تسويف او حتى اعذار ومن ايرادات الدولة وموازنتها لا من المنح ولا من الودائع فمرتبات الموظفين لديها خط احمر كفلها لهم الدستور والقانون فلا مساومة او جدال حولها. 

اليوم اصبحت الدولة والحكومة عاجزة وتعيش حالة من التخبط وبدون موازنة عامة بسبب الفساد المالي والإداري الذي ينهش فيها ومتجذر في مفاصلها 
 هناك قنوات واوعيه ايرادية لكن للاسف الشديد لاتذهب الى الخزينة العامة للدولة بسبب الفساد المالي والإداري والتصرف في. المال العام من ودن وجه حق وهو ما ادى الى عدم ألتزام الحكومة وعجزها عن تسديد ماعليها من إلتزامات تجاه موظفي الدولة بدفع ماعليها من رواتب لهؤلاء الموظفين في حين ان مخصصات كبار مسؤولي ورجالات الدولة والحكومة تصرف الية وبالعملة الصعبة وهذه مصيبة وطامة كبيرة في ان تصل الحكومة الى هذا مستوى غير مسؤول وغير مسبوق في تاريخها وتفشل فشلا ذريعا في توفير اوصرف رواتب الموظفين في القطاعين المدني والعسكري الى اليوم  . 

وإلا لماذا لاتبرر الحكومة ممثلة بوزارة ماليتها  للمواطن والموظف سبب تاخر صرف المرتبات الى يومنا هذا ؟؟
ام  ان هناك امور اخرى من وراء الأكمة لايعلمها هذا الموظف المسكين. 

فياحكومتاء المناصفة الموقرة رفقا بالمواطن ورحمة بالموظف القلبان على امره فقد بلغ السيل الزباء وبلغ الحال مابلغ بالمواطن والموظف المسكين من الوضع المعيشي والإقتصادي المتدهور والغلاء الفاحش الذي طال الاخضر واليابس في البلاد وطبعا لايخفى عليكم هكذا وضع لانه صراحة ماوصل اليه حال عدم صرف المرتبات إلا في ظل هذا الوضع وظل حكومتكم الموقرة 
أطلقوا الرواتب ليعيش المواطن ويكافح بها ظنك العيش المرير وهذا أقل شيئ ممكن تقدموه له اليوم ولايطلب منكم المستحيل غير ذلك 
لذا مرة اخرى نكرر ونقول
 (ماهكذ تورد الإبل ياحكومة المناصقة) 
إعقلوها او اتركوها بالمرة  اذا ماعندكم أي قدرة لتحمل ذلك. 

والله من وراء القصد