نوفمبر المجيد 

تحل علينا ذكرى الثلاثين من نوفمبر الميمون ذكرى الإستقلال المجيد ومنها قيام دولة الجنوب المستقلة بعد خروج آخر جندي بريطاني محتل من الوطن وخلال ذكرى الإستقلال الوطني الناجز أنشئت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية و تغير إسم الدولة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الدولة الفتية الوطنية بعيد الإستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م يوم قيام الدولة وتحرير جغرافية الأرض وبناء وتأسيس هرم الدولة الوطنية وإنشاء مقومات الدولة من بنية تحتية وأشياء أخرى رافقت مسيرة الدولة الوطنية عند قيامها . 

لقد مثل نوفمبر الإستقلال بذرة وطنية خالصة لدى فئات الشعب وغرست الذكرى في المخيلة الجمعية الوطنية لدى الجماهير على إعتبار أن نوفمبر ذكرى طرد آخر محتل بريطاني من أرض الجنوب بالنار والحديد ورمزية وطنية عند شعب الجنوب الحر بفعل ديناميكا الثورة وحضارة الدولة بعد التحرير والإستقلال وما أعقبها من تطور مادي مزدهر طغى على العديد من جوانب الحياة بأشكالها وطرقها المختلفة التي قادت إلى ثورة حقيقية أنعكست نتائجها على مجمل حياة الناس نحو التطور والتقدم المزدهر خلال فترة قياسية عكست روح الإنتماء الوطني الحقيقي والشعور بأهمية الثورة والإستقلال والنهوض المستمر إلى الأمام الذي رافق مسيرة الثورة والإستقلال الوطني . 

من المحطات التي رافقت مسار المد الثوري الوطني هو مفهوم الثورة الجماهيرية التي جسدت حاجة ملحة وضرورة حتمية للخلاص من هذا الإحتلال الظالم الذي حاول طمس الهوية الوطنية بكل الأشكال والطرق إلا أنه وفي كل مرة يرتد خائبا ما جعل الثورة تعجل بهذا الخلاص الأبدي والشروع صوب بناء الدولة الوطنية الحديثة التي إحتضنت كل الشعب الثائر الحر الذي أبدى تجاوبا سريعا مع الثورة والإستقلال أيضا من خلال ٱنخراطة وإندماجة الفعلي السريع في بناء الدولة والحفاظ على إستمرارية وديمومة الدولة بشكلها القانوني والطبيعي كواجهة وطنية إعتبارية رافقت حركة النشوء والتطور المادي من خلال البنية التحتية والمشاريع الوطنية المستدامة والحفاظ على الهوية الوطنية كجزأ أساسي ومهم في مفهوم الدولة الوطنية .

حقق الإستقلال الوطني كقيمة مادية أشياء في غاية التقدم والإزدهار والرقي والتطور الإنساني ( الحضاري ) من خلال بنية الدولة الوطنية سياسيا - إقتصاديا ما جعل البلد في حالة نماء وتقدم ملحوظين في أعلى سلم ترتيب الدول المتقدمة ماجعل هذه الدولة الفتية بعيد الإستقلال في حالة تقدم على الدوام وصاحبة سياسة نوعية في غاية التوفيق والتواصل مع المحيط الإقليمي والعالمي في فترة محدودة في دلالة واضحة على فكر قيادة من وصلوا إلى السلطة وأصبحوا في موقع الحكم والسلطة لقدتبنت الثورة أهداف واضحة وبينة سارت عليها قيادات الدولة فيما بعد ومثلت شعارات وخطى وطنية في حيز التنفيذ والبدء فورا بتطبيقها على أرض الواقع ماخلق بيئة سياسية مواتية وقريبة جدا من حياة الناس على الرغم من بساطتها في تلك المرحلة ومن هنا كانت حياة الناس بمصير مستقبلهم في غاية الإطمئنان بفعل الثورة والإستقلال ومرحلة بناء الدولة الوطنية الحديثة .