إلى أهلنا في سوريا لكم أن تبكوا فرحا،

بقلم / رانيا عبدالله الحسني

ولنا أن تختلط دموعنا بالفرح والقلق، لكم أن تحتفلوا بإزالة نظام قمعي ديكتاتوري طائفي جثم على صدوركم أكثر من خمسين عاما...ولنا أن نقول اللهم سلم سوريا مما جرى في أخواتها...
فليذق اليوم كل مقهور طعم العزة، وكل مظلوم طعم النصر، وكل أسير طعم الحرية...
عيشوا ما انتظرتموه سنوات طويلة، وسنتولى نحن الدعاء بأن لا يمسكم ضرٌ ولا نصبْ... 

هذه الأنظمة التي أتت على ظهور الدبابات والجثث والدماء تغرس أظافرها وأنيابها في كل كيان الدولة حتى إذا ما سحبت عنوة تكبر جروحها، أو تسحبها معها فتنهار، ونعلم أن هذا النظام كان الأسوأ على جميع الأصعدة من غيره فكان الأكثر إجراما ووحشية واسترخص كل شيء في سبيل تشبثه بالبقاء، وهاهو اليوم يرحل في وهن وذل... 

الدولة ثم الدولة ثم الدولة والباقي يأتي تدريجيا فحافظوا على هيكلها المتهالك ولو أسندتموه بظهوركم، وحذاري من الأيدي الخارجية الممتدة حتى لو امتدت بالزهور... 

عاشت سوريا حرة أبية ???????????? 

رانيا عبدالله الحسني