لماذا الحكم الذاتي في حضرموت ؟
نطرق الباب على إعلان الحضارم الحكم الذاتي لحضرموت عبر ممثلهم حلف حضرموت ، والمؤتمر الجامع..
منذ إعلان الحرب على الحوثي قبل عشر سنوات تقريبا 2013 تفاءلوا الحضارم خيرا وأن الانفراج ، في تحسن الأوضاع قريبا ..بل كان على العكس طالت الحرب ولم يحقق الجيش اليمني أهداف الحرب رغم المشاركة الفاعلة من دول التحالف عسكريا وماديا ومعنويا ..
أصبحت فئة الحكام والمسؤولين في الأحزاب اليمنية ومن هم على شاكلتهم ومن شد رحاله إلى خارج البلد يتمتع بامتيازات كبيره في صرف الرواتب بالدولار أو غيره من العملات الأجنبية القوية، شاهدنا الكثير منهم مشمولين ومقيمين في فنادق الخارج واتباعهم المقربين يعيشون أفضل حال ممن هم داخل البلد ، لقد امتلكوا الشقق والعمارات والمشاريع الإستثمارية في كثير من الدول وكله على حساب ثروة حضرموت من النفط المصدر عبر ميناء الضبة ، وغيرها من الموارد الأخرى وهكذا ..
أما الشعب في داخل البلاد محروم يعاني من التدهور الحاد في العملة الوطنية (الريال اليمني) وانعكس على معيشة المواطن ، واستمرت الانهيارات إلى اليوم في العملة منذ 2015. لايوجد أي معالجات حكومية او سلطوية ، وكلما مرت السنوات والعملة تنهار ،وكلما قدمت وديعه صرفت ، من الحكومات المتعاقبة دون أن نشهد أي تحسن لا في معيشة المواطن في البلد ولا حتى في المشاريع التنموية الداخلية والخدماتية بل إن التدهور يزيد .. معه تزداد المعاناة من تدهور الأوضاع المعيشية نحو الأسفل ،
تفاءل الشعب خيرا بعد قرارات مؤتمر الرياض ، ولكن بعد تشكيل مجلس الثمانية، مرت أشهر عديدة والوضع من السئ إلى الاسواء ، وازداد تدهور الوضع المعيشي للشعب في الداخل وأكثر المعاناة كانت في حضرموت وشعبها ،حيث تعقدت أوضاع الناس وتراجع الخدمات الأساسية كالكهرباء وكنا نسمع الوعود في الزيارات المختلفة للمسؤولين ، ولكن من دون نتائج ، بل تزداد الأوضاع تدميرا ..
نشاهد امام اعيننا الثروة تنهب وتوزع على نزلاء الفنادق في الخارج والشعب يموت جوعا. وعمت الإضرابات مدن حضرموت من المعلمين وضاعت على طلابنا سنة دراسية من دون معالجة حقيقية او تحسن في أوضاع فئة المعلمين .. وليس أوضاع المعلمين بل كل مؤظفي الدولة ..واكثر المعاناة نشاهدها في حضرموت والمحافظات الاخري الجنوبية
وازداد الطين بله تأخر الرواتب وعدم انتظامها وخاصة أن الموظف في حضرموت اعتماده الكلي على الراتب الوحيد الذي يقبض في الشهر والذي لا يسمن ولا يغني من جوع ورغم هذا نراه امر واقعا مفروض علينا ولا حول ولا قوة لنا ..
ولهذا الحلف الحضرمي كان يرصد معاناة الشعب ،وبعد مزيد من دراسة الأوضاع في حضرموت وبعد التجاهل التام لمطالب الحضارم الذي تبناها الحلف قبل خمسة اشهر تقريبا مرت ..
أن لا حلول ناجعة وجدية لمشاكل الحضارم في حضرموت من السلطات إلا بالحكم الذاتي ،، وهو مطلب ضروري و السبيل الوحيد لرفع الظلم والقهر عل شعب حضرموت في هذه المرحلة وعلى كل الحضارم توسيع المشاركة لتحقيق هذا الهدف والغاية الحضرمية ..قد.نسمع ونقرا عن معارضة البعض من أفراد الأحزاب اليمنية او مواقف بعض المكونات ولكن هذا المواقف.لا يؤثر في تحقيق الحكم الذاتي ..لانه قرار الحكم الذاتي قد اتخد والكل من الحضارم يناضل من اجل هذا الهدف وفي دعم ومؤازرة الحلف وهو الملاذ الوحيد لحل كل مشاكل حضرموت المزمنة منذ 57 عام مضت ..