انج سعد.. فقد هلك سعيد

انج سعد فقد هلك سعيد، أصبح هذا المثل عنوان هذه المرحلة في هذا الوطن الذي تستباح فيه الحرمات، فلا ندري أين المهرب، ولا نعرف كيف الخلاص من هذه المرحلة التي لم نعد ندري فيها رجل من في يد من. 

   البحث عن اللجوء غاية، ولكن أين الطريق إلى الهروب من اليمن السجن الكبير؟ 

  نجا الكثير وهربوا من ملاحقات لا ندري من وراءها، ووقع الكثير في السجون، ولفقت لهم تهمًا كبيرة تفوق قدراتهم، فكان لسان حال الكثير: انج سعد فقد هلك سعيد.

  كل يوم نسمع عن اختطاف، ومداهمات، فأين الدولة التي كانت تأتي بالمطلوب بورقة؟ وكنا لا نسمع عن التشكيلات المرعبة كما هو الحال في هذه الأيام، فالاعتقالات كل يوم والكل يتبرأ منها، فلماذا كل هذه التشكيلات الأمنية؟ وعندما يسأل ذوو المخطوف عن صاحبهم يتبرأ الجميع من خطفه، فبالله عليكم كيف يأمن المواطن على نفسه في هذا الوطن؟ فانج سعد فقد هلك سعيد. 

  لأول مرة في هذا الوطن نسمع عن سجون تتبع فلان وأخرى تتبع علان، فوقع الكثير في هذه السجون، وتداعى من تبقى خارج السجون بعبارة: انج سعد فقد هلك سعيد، فهذه السجون الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، فالنجاة النجاة سعد ورفاقه، فقد هلك سعيد ورفاقه.