خلاصة الخلاصة..!
العلاقة بين التخلف والتغيير علاقة تناقض دائما، فلا تغيير مع التخلف.
من الصعوبة الحديث عن عملية تغيير في مجتمع يغلب عليه التخلف، لأن التغيير يتطلب وعي وإدراك لماهية وأهداف التغيير، وتقبل لهذا التغيير.
إذا نظرنا إلى جزئية بسيطة من جزئيات التخلف، بما يتعلق بموضوع المعرفة، نجد تدني مستوى التعليم وتقليدية الأساليب التربوية، وانعكاس ذلك على مجمل مناحي الحياة الاجتماعية، إذ يفتقر ذلك المجتمع للوعي اللازم لعملية التغيير، مما يقود إلى فشل جهود التغيير، هذا عدا عن جوانب التخلف الأخرى، والتي تقف بمجملها في مواجهة مباشرة مع موضوع التغيير المرجو، ليس هذا فحسب، بل وقد تتسبب في حرف مسار التغيير الذي تطالب به بعض النخب السياسية والثقافية في المجتمع.
الوصول للتغيير المنشود يتطلب بالأساس إعلان الحرب على التخلف، حتى اجتثاثه، ثم المضي بعملية التغيير إلى الأمام.
يأخذ التخلف صور وأشكال مختلفة، سيما في مجتمعاتنا العربية المحافظة، حيث تتطلب جهود التخلص من التخلف تحديد مظاهر التخلف بوضوح، وتعبئة جميع الطاقات البشرية والمادية.