حضرموت.. ستسمع من به صمم..!

حضرموت" الأرض والإنسان"، ليست مجرد اسم، بل صرخة هوية، وعهد لا ينكث، وجذوة كرامة لا تخبو، كيف لا وهي مهد الأصالة، وعمق الحضارة، ومنبع التاريخ، فيها يزهو المجد، وبها يرنو ويدنو وعد الحرية، ومنها يتعلم الجميع أن المبادئ لا تساوم، والقيم لا تباع، والكرامة لا تشترى، والأرض لا تقايض بالوعود..!

 هذه هي حضرموت لمن لا يعي ولا يدرك عمقها الجنوبي الضارب في أطناب التاريخ، ليست مجرد هامش أو صفحة في كتاب الجنوب، بل هي عنوانه الأول، ونصه الأجزل، وسرديته الافضل والأمثل والأنبل والأجمل والأكمل..!

والتاريخ يحكي دائماً وأبداً أن حضرموت لا تقف في الصفوف الخلفية، بل تتقدم نحو مصيرها بخطى ثابتة لا تعرف التراجع، تحمل هوية الجنوب الأصيلة على كتفها، وجذور التاريخ في أعماقها، لتقود الحلم الجمعي الوطني الجنوبي نحو آفاق دولة فيدرالية مستقلة عادلة، تنتمي للتاريخ كما تنتمي للكرامة..!

ولكم أيها الواهمون, الحالمون، المتعجرفون، أن تدركوا حقيقة واحدة مفادها، أن مصير الدول لا تصنع على طاولة، ولا تولد من رحم الصفقات، بل تنبثق من وجدان شعب حر أبي، لا يركع إلا لله، وغداً بحول الله ومشيئته، ستسمع حضرموت كل من به صمم، وهي تهتف بكل زهو وفخر: ( نحن هنا، والجنوب أيضاً هنا).. ولا عزاء لمن لا عز له ..!!