مشروع ولاية الفقيه في الطريق إلى الهاوية..!!!

تتسارع الأحداث على الساحة الإيرانية والدولية لتكشف مرة أخرى عن مأزق نظام ولاية الفقيه، الذي يجد نفسه محاصرًا بين فضائح البرنامج النووي السري وتآكل نفوذه الإقليمي، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والدولية وتزايد عزلة النظام.

تسريبات تثير الذعر في طهران حيث كشفت منظمة مجاهدي خلق، وجود منشأة نووية سرّية في محافظة سمنان الإيرانية، يشتبه بأنها تُستخدم لإنتاج "التريتيوم"، وهو عنصر أساسي في تطوير الأسلحة النووية ، تأتي هذه التسريبات في وقت حساس، يتزامن مع محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عُمان يوم غد مما يدل على محاولة النظام إخفاء أنشطته النووية ومواصلة سياسة الخداع والمراوغة.

مفاوضات بلا أفق: النظام يطلب ضمانات يعلم أنها مستحيلة في تقارير متزامنة بصحف النظام الإيراني كـ"آرمان ملي" و"دنياي اقتصاد"، يظهر بوضوح أن طهران تماطل وتطرح مطالب تعجيزية، من بينها "ضمانات من الكونغرس الأميركي"، لتبرير تعثر التوصل إلى اتفاق ، وفي الواقع، هذه ليست سوى لعبة سياسية هدفها شراء الوقت وتجنب التصعيد، بينما يستمر النظام في برنامجه النووي وخططه الإقليمية التخريبية.

الهلال الشيعي يتآكل: فشل المشروع التوسعي في الإقليم تزامنًا مع الانكشاف النووي يجعل من مشروع التمدد الإيراني في المنطقة يعيش  لحظات انحسار واضحة ، كل هذه التطورات تشير إلى فشل استراتيجية العمل عبر الميليشيات الوكيلة والتي كانت العمود الفقري لمشروع "الهلال الشيعي" الذي راهن عليه خامنئي لعقود.

أثبتت الأحداث الأخيرة أن النظام الإيراني لا يسعى إلى سلام أو استقرار، بل إلى وقت إضافي لمواصلة قمع الشعب في الداخل وتخريب استقرار المنطقة إن انكشاف المنشآت السرية إلى جانب فشل مشروع التوسع الإقليمي يمثلان دليلين واضحين على أن هذا النظام يعيش مراحله الأخيرة سياسيًا واستراتيجيًا.

الخلاصة أن نظام الملالي في إيران اليوم لا يملك لا القدرة على التقدم ولا الشجاعة على التراجع فهو محاصر داخليًا بخوفه من انتفاضة شعبية جديدة وخارجيًا بانكشاف أكاذيبه ومأزقه الاستراتيجي فهل يستسلم في المفاوضات التي ستجري جولتها الثالثة غدا في مسقط  فلننتظر لنرى ما سينتج عن هذه المفاوضات.