ارحموا عقل المواطن
خلال متابعتي لما تتناقله شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها ما يُتداول في جروبات الواتساب، لم أعد أستوعب ذلك الكمّ الهائل من الأخبار المتناقضة؛ ما بين مؤيّد ومعارض لما يدور في الساحة.
ارحموا عقل المواطن الذي يفتّش يوميًا في سجلات الأخبار عن بشرى قد تسعده بصرف مرتباته المتوقفة منذ ما يقارب أربعة أشهر، سواء كان عسكريًا أم مدنيًا، فالحال من بعضه والمعاناة واحدة.
تعددت الجروبات، وتكاثرت المواقع، واشتدّ الهمز واللمز في فضاء التواصل، لكن الحصيلة – في نهاية المطاف – لا ناقة للمواطن فيها ولا جمل؛ سوى مزيد من القلق والحيرة وانتظارٍ طويل لا يُفضي إلى حل.
إن المواطن اليوم لم يعد بحاجة إلى شائعات تزيد من أوجاعه، بل إلى معلومة صادقة وخطوة عملية من الجهات الرسمية تعيد له أبسط حقوقه، وفي مقدمتها صرف الرواتب التي تمثل شريان حياته اليومية.
ختامًا.. رسالتنا الى كل الهواه الذين كلما طلع معهم الهاجس قاموا بكتابة او عمل نسخ ولصق لبعض الكلمات مجهولة المصدر, أن يخففوا من تلك الاخبار التي جعلت كثير من المتابعين يخضعوا لعمليات زراعة العدسات وسحب المياه البيضاء من أعينهم وتركيب نظارات القراءة من هول ما يُنشر في اليوم والليلة,, كذلك على الجهات المعنية ايضا التحرك بجدية وشفافية، فصبر الناس بدأ ينفد، وأبسط ما يستحقه المواطن هو كلمة صادقة تعكس واقعًا ملموسًا لا وعودًا جوفاء.
وللحديث بقية.....