حرية الصحافة في محكّ الاختبار 69 يوماً من إعتقال الزميل الصحفي "أشرف رضوان"

(أبين الآن) كتب | عمر الخميس
في الوقت الذي يُفترض أن تكون فيه حرية الصحافة ركناً أساسياً من أركان أي مجتمع ديمقراطي في العالم، ما يزال القلم والكلمة في وطاننا الحبيب حضرموت يواجهان السجن بدل الإشادة والتكري، و ها هو الزميل الصحفي "أشرف رضوان فاضل" يقبع حتى هذه اللحظات خلف القضبان لما يقارب 69 يوماً، دون أن توجه له تهمة واضحة أو صريحة، سوى إتهام مقرون باتهام،
إن اعتقال الصحفي أشرف رضوان وغيره من الزملاء ليس سوى رسالة ترهيب تهدف لإسكات الصوت الحر، وتجفيف منابع الحقيقة، وتحويل الإعلام و الإعلاميين إلى أبواق للسلطات والتطبيل لها، بدلاً من أن يكون عيناً على تجاوزاتها وقلم يصوب أخطائها وما يزيد الألم و مرارة هو الصمت المطبق من المؤسسات الصحفية والنقابية، وغياب الوقفات التضامنية الجادة التي تليق بمكانة الصحفيين ودورهم في حضرموت،
حرية الرأي والتعبير ليست منحة أو هبة من أحد، بل حق أصيل وثابت ومكفول قانونياً، وأي انتقاص منه يفتح لباب واسعاً لمزيد من الانتهاكات، ولمن لا يدرك معنى الصحافة وحريتها عليه أن يعلم أن الصحافة هي ضمير المجتمع وعينه الساهرة، وحين تُقمع الكلمة الحرة والرأي الناقد البناء وتُفقأ العين، يُترك المواطن أعزل أمام الفساد و الاستغلال و الاستبداد،
إننا اليوم أمام اختبار أخلاقي ومهني، فإما أن نقف مع زميلنا المعتقل وبقية الزملاء الصحفيين وقفة رجل واحد ونرفع الصوت عالياً، أو نصبح شركاء بالصمت في جريمة تكميم الأفواه، في حين أن الادوار تتبدل سريعاً على البقية دون شك و لعل مصير زملائنا هو تنبيه و موعظه.