نداء إلى الجهات المسؤولة والتجار لدعم المعلم
إلى كل من يملك القرار وكل من لديه القدرة على العطاء، إلى التجار الكبار ورجال الأعمال، إلى كل من يشعر بالمسؤولية تجاه هذا الوطن ومستقبله... ننظر اليوم إلى المعلم بعين الألم، فهو يعاني من أقسى الظروف، حيث لا يكفيه راتبه القليل مقابل الجهد العظيم الذي يبذله.
التعليم مهنة مقدسة في كل دول العالم، فلولا المعلم لما وُجد الطبيب والمهندس والطيار، ولما تخرجت أجيال حملت راية العلم والتطور. أتذكر أساتذتي في مدرسة العدنة – بيافع رُصد، وثانوية -رُصد،الذين علموني وعلموا زملائي، فأصبحنا بفضلهم كوادر متميزة وصلنا إلى أعلى المراتب في جميع بقاع الأرض جميعنا وصلنا اوروبا بفضلهم.
كم أتمنى لو كان الأمر بيدي لأعطي المعلمين كل ما يتمنون، فهم يستحقون أكثر من مجرد الشكر. وأتمنى من التجار ورجال الخير أن يدعموهم في هذه الظروف الصعبة، فدعم المعلم خيرٌ من دعم أي شيء آخر، لأن المعلم هو من يبني الأجيال وهو العمود الفقري للمجتمع.
كيف نطلب من معلم راتبه أقل من 50 دولار – بل وأحياناً يتأخر لأشهر – أن يُربي أجيالاً ويساهم في نهضة الوطن؟ لا تأمين صحي له ولعائلته، لا امتيازات، ولا اهتمام حكومي يليق بعطاءاته، ومع ذلك، يواصل أداء رسالته رغم كل التحديات.
في الدول الأخرى، يُقدَّر المعلم ويُمنح حقوقه كاملة، أما في بلادنا، فهو الجندي المجهول الذي يخدم الوطن، لكن الوطن لا يخدمه. رغم ذلك، ما زال المعلم صامداً، يزرع العلم في عقول الأجيال، ويبني المستقبل رغم قسوة الحاضر.
إلى معلميّ الكرام، إلى كل معلم في وطني، أنتم الأبطال الحقيقيون، وأنتم من يستحق كل الاحترام والدعم والتقدير. تضحياتكم لن تذهب سدى، وستظل بصماتكم محفورة في كل نجاح نحققه.
نحن الذين تخرجنا على أيديهم يجب ان نفعل هشتاج نطلق عليه:
#ادعموا_المعلم
#المعلم_عماد_الوطن
تحياتي لكل معلم
تلميذكم د/توفيق السالمي