التعليم ترغيب وليس ترهيب
مررتُ وتعرفت وتعلمت فماكن لي من تلك الخطوات التابعة لكل مسيرة تعليمية سوى المرور بمواقف تخلد كذكرى تاريخية ومعرفة تكون كبداية ومعلوم جديد لذكرى مسيرتنا التعليمية سوء كان مرافقتها لنا بالفصول الاعدادية أو الثانوية أو الجامعية التي نسير بها حالياً وتركت فينا تذكار بادى أو تعلم زادنا وثوقاً وحرصاً وحذراً لعدم تتبع خطوات السقوط السابقة كي لا نقع مرةً أخرى بنفس الأخطاء.
فإن جاءنا نتطلع لا التفكر بعنواننا المسطور باعلى السطور سنجد مقصد التعبير المخطوط بأسفله فالتعليم أسس ليكن مبدئ للترغيب لكل من فكر وقاس وحدد مسيرة أن لجوءه لذلك المسير سيكون له بمقاس التأثير الفعال والمتغير الشامل لكل مستقبل دامر بالفكر والتخويف أما إذا كان التعليم أساس الترهيب والرهبان فبكل تأكيد لن يفيد ذلك إلا في نثر الدمار وتدمير التعليم.
ولكوني طالب وبمثابة العديد من الطالب الملتحقين بالمدارس والجامعات فقد تعلمت الكثير من المواقف ومررت بالعديد من الشخصيات التربوية والجامعية فما كان لي معهم سوا سنين وانتقل لمرحلة أخرى لا اراء بها وجوه وشخصيات تعليمية جديدة وخلال مروري بتلك المراحل مررت بالعديد من الشخصيات وكلاً بصفته وأخلاقه المستساقة كان يتصف بوجوده لدي هذا وانا بطالب مفرد احتفظت بنظره عن كل مرور مر عليه بكل مرحلة تعليمية سوءاً كان مروراً طيباً أو سيئاً لن ينتسي فكيف بجمع من الطلاب اللديهم نقاط ضعفاً وتذكار مرو به أيضاً طول فترة التعليم.
فالتعليم يعتبر رسالة عظيمة ونبيلة ومهمة جدًا عزيز المعلم أو الدكتور الجامعي فإن أحسنت حسنت لك وان اسئت أساءت ضدك وقد خص الله بها الإنسان عن غيره حيث إن للتعليم أساليب ووسائل وطرقًا حتى يكون مثمرًا وله آثاره الإيجابية والفعالة في المجتمع.
ففي هذا المقال وباختصار نتحدث عن أسلوب الترغيب والترهيب في العملية التعليمية التربوية لعصرنا الحالي المعروف بحال الأوضاع المتزامنة فالترغيب هو أسلوب فعال وناجح فكلاً بمراحل الاداء التعليمي يختلف فلهذا يكون الاعتماد الكبير على عاتق المعلم أو الدكتور الجامعي لبناء جسر المحبة والثقة بينه وبين طلابه فهو المسؤول الأول عن حب وشغف الطلاب للمادة بالتحفيز سواء بالمكافأة المعنوية أو المادية وغيرها مما يجعل الطالب في رغبة في تلقي التعليم والدافعية والتركيز والاجتهاد والمثابرة والمواظبة والخروج أيضاً بالنتائج الايجابية المرغوبة والجيدة للمساهمة في خدمة المجتمع في حاضره ومستقبله خاصتاً ونحن بوضع أصبح غير مستنقص للحال.
أما الترهيب هو عكس أسلوب الترغيب يصاحبه الوعد المتبَوع بالعقاب ويستخدم في العملية التربوية بعيد عن السب والشتم والضرب العنيف بمبتدى التعليم أو الاستهزاء أو تحطيم المعنويات لدى الطالب بالمراحل الجامعية بل يكتفي بالحرمان من أشياء يحبه مثلا المشاركة في الأنشطة والألعاب المدرسية خاصتاً إن كان طالب ببداية المسيرة التعليمية اي بالاعدادية أما إن كان المخطأ طالب جامعي فهناك وسيلة مفردة لتفهيمه وهي تركه أمام واقعه المخطي بأسلوب متفهم لا تدميري فإن تعلم سيكون لك الفضل وان اخطاءت ستكون سبب خطاياه فقد قيل بمثل صريح سابقاً حول تربية الأباء لأبنائهم هو أن كبر ابنك خاوية لا تقاوية فإن خاويته ائتمنك وان قاويته عاداك.
فاساليب التعليم لا بأس بها وأن مارسة ولكن عدم الإفراط فيه إلى حد تعقيد الطلبة فيجب استخدام كلا الأسلوبين بشكل متفاوت حيث إن الترغيب جانب إيجابي بحت وأما الترهيب تارة يكون إيجابي وتارة سلبي وكما أن الأسلوبين عاملان أساسيان للتعليم في حدود المعقول لأن العملية التعليمية الصحيحة لها أسس تبنى عليها وتعزز من ثقه المعلم بنفسه فكلما كانت عملية التعليم سهلة ومرنة وسلسة كلما زاد حب الطالب للتعليم والمعلم أفضل وأكبر والنتائج تكون مرضية تمامًا في الأخير وفوق ذلك وكله اخلاق المعلم في التعامل يجب أن تسبق كل ذلك.
هذا واختتم مقالي ذاك بسلام موصول لكل معلم عرفته متحللاً بصفات الاخلاق وطيب المكارم، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد في مهامهم التعليمية الحاملين لها بعاتق الاداء والتأدية، دمتم بحفظ الله ورعايته.