الدور القادم لإيران وذراعها في اليمن...!!

كما كان متوقعا أخرجت إيران -التي تمددت في المنطقة العربية تحت راية الفكر الديني الشيعي وشعار الموت لامريكات واسرائيل- من لبنان وسوريا، وكأن التاريخ يعيد نفسه حين تحالف الغرب المسيحي مع الدولة الفاطمية على تقاسم النفوذ في الشام وبعد أن  تمكن الغرب من بسط نفوذه في الشام أخرجت الدولة الفاطمية الشيعية وحصر نفوذها في مصر وكانت في مصر هي الحارس الأمين للاستعمار الصليبي لفلسطين وبعض مناطق بلاد الشام حتى جاء صلاح الدين الأيوبي وقضى عليها في مصر وبعدها تمكن من تحرير فلسطين. 

الان تقلص نفوذ إيران الصفوية في المنطقة العربية وأصبحت اليمن والعراق هما اخر نفوذها  ومعروف أن الغرب كان له الدور الرئيسي في تمدد النفوذ الايراني في العراق بصورة مباشرة وكان تمدد نفوذ ها في اليمن هو احد مخرجات تسليم العراق لايران .

هناك معلومات تؤكد أن إيران ستوجه الدعم الذي كانت توجهه في سوريا ولبنان إلى اليمن للحفاظ على ذراعها في جنوب الجزيرة العربية ( اليمن ) وواضح أن الغرب لا زال يغض الطرف عن تواجدها في اليمن لاسباب منطقيه تم التطرق لها في مقال سابق بعنوان ( لاجل هذا سوف يتم الحفاظ على بقاء الحركة الحوثيه نشر بتاريخ 17 ديسمبر 2024م ).

ماذا سيحدث لو وجهت إيران ذلك الدعم الذي كانت توجهه إلى لبنان وسوريا إلى اليمن ؟ 

معروف أن الفكر الشيعي منتشر في جنوب السعودية نجران وجيزان وايضا في المنطقة الشرقية وفي البحرين هذا يعني أن ذلك الدعم الذي كان يوجه الى سوريا ولبنان أو حتى 50% منه إن وجه إلى اليمن كفيل بتمدد النفوذ الايراني إلى جنوب المملكة العربية السعودية وفي ظل بقاء سياستها  على ماهي عليها في تعاملها مع اليمن والتي هي احد أهم أسباب بقاء ذراع إيران في اليمن (علما أن هذا السيناريو نشر في صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 30 سبتمبر عام 2014م .)

كما أن بقاء نفوذها في العراق سيساهم في تمدد نفوذها إلى المنطقة الشرقية في السعودية ، وهذا يعني أننا قادمون على سيناريو تقسيم  السعودية وفقا لذلك السيناريو الذي نشرته الواشنطن بست ، وسيكون لتقاربها الدبلوماسي مع إيران الحاصل الان دور هام في تمدد نفوذها في السعودية مثلما كانت علاقها مع النظام السوري احد أهم أسباب تمدد نفوذها في سوريا ولبنان وكانت احد أهم أسباب سقوط النظام السوري فقد كان اهم مخرجات تدخلها في سوريا هي تحويل النظام الى عدو للشعب السوري .

في الاخير هناك ملاحظه هامه يجب التطرق لها هنا  :
لقد تخلى حزب الله عن شعار الموت لإسرائيل والعداء لها وبقي هذا الشعار بيد ذراع إيران في اليمن ولايزال الغرب يروج له عمليا بتلك الأعمال التي تنسب لهذه  الحركة والتي لاوجود لها سوى في الإعلام ، وبتلك الضربات التي يتم توجيهها للبنى التحتية لليمن حتى وإن استهدفت قياداتها فهم   يصنعون من هذه الحركة عدو لاسرائيل كما صنعوا حزب الله وهذا سيكون له اثره شعبيا للتمدد داخل السعودية .

22 ديسمبر 2024م