منسيون في معتقلات السلالة الأمامية..!!!

أرسل لي أحد الأصدقاء يكلمني عن اعتقال الشيخ / ناجي محي الدين احد مشائخ الحيمة الداخلية ومعه اعتقل اخية فاروق وابنه إبراهيم في 3 أغسطس 2025م  ولا يعرف أحد مكان اعتقالهم وبدون أي أسباب معروفة لهذا الاعتقال ولا أحد يتكلم عنهم .

طبعا هؤلاء هم ثلاثة من آلاف من الذين تم اعتقالهم قبل ذكرى ثورة 26 سبتمبر والذين للأسف لاحد يعرف عنهم شيء ولم يتكلم عنهم أحد ، لقد أصبح شهري أغسطس وسبتمبر هما موسم للاعتقالات بالجملة من قبل الحركة السلالية الامامية مع أن الاعتقالات لا تتوقف على مدار العام .

لا أدري أين أختفت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التي كانت تقيم الدنيا وتقعدها إذا تم اعتقال شخص وهناك مبررات قانونية لاعتقاله في زمن كانت فيه حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع وكانت السجون خالية من أي معتقلين سياسيين وأين اختفت الأحزاب السياسية التي صورت لنا أننا كنا نعيش في جحيم يوم كنا نعيش في ظل قانون يحمي حقوق الإنسان وعندما وصلت هذه الحركة السلالية وحولت الحياة فعلا إلى جحيم اختفت هذه الأحزاب حتى في الدفاع عن اعضائها كما هو حال حزب الإصلاح في اعتقال محمد قحطان وحزب المؤتمر في اعتقال الامين العام الاستاذ غازي الأحول .

هل يعقل أن هذه الحركة السلالية الامامية تمكنت من إسكات تلك المنظمات الدولية أم أن تلك المنظمات المعنية بحقوق الإنسان مجرد أدوات تحركها القوى السياسية الدولية التي تقف وراء هذه الحركة التي تقوم بتنفيذ أجندتها في اليمن وفي المنطقة العربية .

وهل تمكنت هذه الحركة من إسكات أعلام تلك الاحزاب السياسية واعلام تلك الشرعية التي تدعو لتحالف دولي لتحرير اليمن من هذه السلالة التي هي أوهن من بيت العنكبوت أم أن هناك شيء خفي يتحكم بهذه القوى لحماية هذه الحركة  .

ياصديقي العزيز معتقلات هذه الحركة السلالية تكتظ بالمعتقلين وهناك مدارس ومعاهد تحولت من منشآت أنشئت لنشر العلم والمعرفة إلى مراكز اعتقال وتعذيب ومدن أنشئت لتحل مشكلة السكن للناس حولت إلى معتقلات كما هي مدينة الصالح في تعز، ومنازل سياسيين تم السطو عليها من قبل هذه الحركة وحولت إلى معتقلات ، نحن يا صديقي العزيز أمام كارثة حلت على اليمن اسمها انصار الله .