غزة تباد تحت غطاء إيران واذرعها ..!!!

منذ 7 اكتوبر 2023 م تحولت القضية الفلسطينية إلى قضية كل شعوب العالم من مشرق الأرض إلى مغربها وكانت المظاهرات تخرج بعشرات  بل مئات الآلاف في كل دول العالم وفي معاقل الحركة الصهيونية أسبوعيا في كل مدن أوربا وأمريكا تضغط على الحكومات الغربية التي تساند الكيان الصهيوني لإيقاف دعمها لهذا الكيان وتحولت الجامعات الامريكية والاروبية الى شعلة ثورية ضد الكيان الصهيوني هزت الحكومة الأمريكية والحكومات الغربية ، ولأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية  يصدر حكما من محكمة الجنايات الدولية لاعتقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير دفاعه كمجرمي حرب. 

وبفضل إيران واذرعها تلاشى ذلك الحراك الجماهيري العالمي ضد الكيان الصهيوني وتحول هذا الكيان من كيان مجرم  الى كيان يواجه عدوان يرفع شعار ابادة اسرائيل من أكثر جهة وكل ذلك ليس سوى مجرد سراب لم يتسبب بأي اذى لهذا الكيان ولم يوقف تلك الابادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بل اسكت تلك الأصوات التي كانت تقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في العالم والذي بدأ أثرها يزداد يوما بعد يوم  .

كان الكيان الصهيوني يخاف من تصاعد الكراهية له في العالم وكان يعمل الف حساب لتعرضه للمدنيين في قطاع غزة ، وكانت المواد الغذائية تدخل للقطاع يتقدمها رؤساء حكومات وناشطين من مختلف دول العالم  وكانت الاعترافات بدولة فلسطين تأتي من دول ما كان يمكن ان تعترف بدولة فلسطين من قبل.

الأن يقوم الكيان الصهيوني بتنفيذ إبادة جماعية لسكان قطاع غزة بهدف إجبارهم على الرحيل من قطاع غزة والعالم مشغول بتلك الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة التي تطلقها  اذرع ايران على شاشات التلفزيونات ، حتى الأعمال البطولية لأبطال غزة الذين يخرجون من تحت الركام تجندل جنود الاحتلال والتي ترفع معنويات الشعب الفلسطيني و تجعله يصمد ضد مشروع الكيان الصهيونية لم يعد لها ذكر بسبب تلك الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة التي لم نرى لها أثر على الأرض  .

الواقع وليس نحن يقول أن إيران وأذراعها لم تساهم بأي عمل إيجابي يخدم القضية الفلسطينية ويوقف الابادة الجماعية لأبناء غزة بل وفرت غطاء للكيان الصهيونية ليكمل مشروعه بعيدا عن أنظار العالم  ومكنت إسرائيل من تدمير البنى التحتية ومقدرات الشعب اللبناني واليمني والسوري بحجة الدفاع عن النفس من هجمات لم تتسبب بإزهاق اي النفس من سكان إسرائيل حتى أن تلك الصواريخ الفرط صوتيه الايرانيه لم تزهق سوى نفس فلسطينيه ، مع استثناء تلك الأصابات التي حققتها الآلاف الصواريخ الغير فرط صوتيه لحزب الله ، والتي كان يقال انها كفيله باحراف المدن الاسرائليه والتي كانت لاشيء مقانة بالاصابات التي حقتها قناصات المقاومة الفلسطينية في أسبوع.     

نعم لقد قدمت إيران و أذرعها غطاء ودعم للكيان الصهيوني لم يتمكن الغرب الذي يقوم برعايته  بكل إمكانياته الاقتصادية والعسكرية من تقديمه له منذ تأسيسه إلى الآن .

حقيقة ما كان بإمكان إسرائيل أن تقوم بما تقوم به الآن في قطاع غزة وفي فلسطين بشكل عام وما تقوم به في لبنان وسوريا وفي اليمن لولا ذلك الغطاء الذي وفرته لها إيران واذرعها تحت شعار الموت لا مريكيا الموت لاسرائيل وعاد القادم أسوأ .

29 ديسمبر 2024م