المطبلون صانعو الطغاة

يقول ابن خلدون لو خيروني بين زوال الطغاة او زوال العبيد لأخترت بلا تردد ، زوال العبيد لانهم من يصنعون الطواغيت ، ولايبنون الاوطان ..

ان عدة الحرية هبات من الله لمن شاء ان يتم انسانيته ، منها اربعة اسباب لمن اراد ان يتم الكرامة وهي  إعادة تكوين الشرف و القيم والمبادئ والانصاف واما من اراد الحرية بغيرهم ، توهج في نار المذلة لينير طريق الطغاة ..

هناك شريحة تسلطت على افئدتهم حب الرق ، ولازمت نفوسهم فوبيا الحرية ، حتى تخّيل لهم ان لاعيش إلا تحت اقدام الطغاة ، فهذا شأنهم .

هذه الشريحة السوداء في مجتمعنا ، يعيشون يتكاثرون كما يتكاثر الضفادع والغراب إلا انهم يجتمعون معهم بالصوت النعيق والنقيق المزعج فقط ، بينما يختلفون معهم في مذهب الحرية فهل رأيت غراب في قن ، اوضفدع في قفص بالطبع لا !؟
ولكن نجد هؤلاء المطبلون عاكفون على عتبات الطغاة ، هؤلاء من يستمد الطغاة منهم الاستمرار ، وربما يريدون لهم حد السرمدية .. 

ان هؤلاء هم اعداء الرقي وكبت الحضارات ، وهم خبث المجتمع ، ونجس العصور ، لعنهم الله اينما ثقفوا ، سيماهم في افواههم من اثر النفاق ، تراهم  إذا مانهضت الأمة رفضاً للتجبر والجسور ، هاجموا محافل الثوار تمجيدا للطغاة وخشية الحرية ..

فهم الغارقون في ازمة الأخلاق المستمدون رفعتهم من غنغنة التطبيل ، اما آن لهم الحياء ، أما بقي في انفسهم ضؤ يسير يضيئ لهم حيزاً من الوطنية و الانصاف .
فيامريدي الظلام ، أسكرت اعينكم ، أما ترون نزيف هذا الشعب أما ترون اوجاعه بلغت عنان السماء ، وانعدام متطلباته وحقوقة كالنهار ، أما ترون ان قضيتنا هي قضية الشعب الوحيد الذي ليس لخصمة أي عذر او تأؤيل او اشتباه ، أما ترون ظلم سادتكم يناظر ظلم فرعون والنمرود .

فإذا ماجحدتم بها فقد استيقنتها انفسكم ، ولكنها اللعاعة ، التي لم يثمنوا بها الشعب ولكن كانت ثمناً لكم ، دراهم معدودات انهت ثقلكم إذا ماوضعتوا على ميزان الكرامة ..

لسنا بحاجة السنتكم وليست بضارة لمسيرتنا ولكنها وبالكم الذي سينتهي بكم إلى خزي النفس واعتلال الحرج ، فنحن لانريد منكم شيئا الا أن تخلعوا عبائة الحنزرة ، وانكار انفسكم الحالية فكفاكم عار فانتم لم تسيؤوا لنا بل اسأتم للانسانية كلها ، فواسفاه ..

ولئن لكل شيئ إذا ماتم نقصان ، فلا تفرحوا بضحك سن اسيادكم فربما كنتم اشد حقرا منا اليهم والله المستعان على ماتصفون 

وستحل نفسها ياسيد ..!!