بإشراف ميداني وتقنيات حديثة.. وزير الأوقاف يقود نقلة نوعية في خدمة حجاج اليمن

(أبين الآن) خاص
ونحن على أعتاب نهاية موسم حج 1446هـ/2025م، رسم معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة لوحة مشرقة من النجاح والتفوق، حيث قاد جهود الوزارة بعناية وإشراف مباشر لتقديم موسم حج يمني بمواصفات عالية، يُجسد نقلة نوعية غير مسبوقة في مستوى الخدمات والتنظيم، ويمنح الحجاج اليمنيين تجربة روحانية ميسّرة تليق بمكانة اليمن وكرامة أبنائه.
منذ لحظة الإعداد الأولى، بادر معالي الوزير إلى وضع خطة محكمة تضمن جودة الخدمات وشموليتها، بدءًا من اعتماد المنشآت المعتمدة، والنقل والإعاشة، مرورًا بالسكن والرعاية الصحية، ووصولًا إلى المتابعة اليومية الدقيقة لكل مراحل أداء المناسك، وقد كان حضوره الميداني بارزًا في جميع محطات العمل، متنقلاً بين المساكن والمخيمات والمنافذ، مشرفًا على التنفيذ، موجّهًا اللجان، متابعًا الملاحظات، ومتدخلاً لحل أي طارئ في لحظته، تلك الإدارة النشطة والملتصقة بالميدان صنعت الفارق، وصنعت مناخًا إداريًا جادًا ومتماسكًا أثمر عن موسم ناجح بكل المقاييس.
في جانب النقل، شكّل هذا العام منعطفًا حقيقيًا في مستوى الخدمة، حيث تم توفير باصات حديثة بموديلات 2025، مجهزة بأحدث أنظمة الراحة والسلامة، وضمان التشغيل الكامل وفق خطط زمنية دقيقة، وتم لأول مرة ربط كافة الحافلات بمنظومة تقنية متقدمة تعتمد على نظام التتبع GPS وكاميرات المراقبة، ما أتاح للوزارة تتبع حركة كل حافلة لحظة بلحظة من خلال غرفة عمليات متكاملة يشرف عليها الوزير شخصيًا، وقد أسهم هذا النظام في تحقيق نجاح كامل في عمليات التصعيد إلى المشاعر المقدسة بنسبة 100% دون أي تأخير أو فقد، في إنجاز هو الأول من نوعه في تاريخ بعثة الحج اليمنية.
أما خدمات الإعاشة، فقد حرصت الوزارة على أن تقدم تجربة غذائية راقية بطابع يمني أصيل، مع تنوع في الأصناف ووفرة في الكميات، والتزام صارم بأعلى معايير النظافة والصحة، وكان لذلك الأثر الكبير في تعزيز راحة الحجاج وتهيئة الجو المناسب لهم لأداء المناسك في طمأنينة وارتياح.
وفيما يخص مواقع المخيمات، فقد جاءت التوجيهات المباشرة من معالي الوزير باختيار مواقع استراتيجية في عرفات ومنى، وسارع في حجز باقة المخيمات منذ وقت مبكر، رغم الظروف الاقتصادية التي أثرت على ضعف الإقبال المبكر للتسجيل، وتم تمديد الفترات حتى اكتملت حصة الجمهورية اليمنية، فكانت النتيجة تأمين مواقع قريبة من جبل الرحمة ومنشأة الجمرات، ما خفف على الحجاج مشقة التنقل، وضمن لهم سهولة الوصول والتنظيم، بينما تم تأمين مساكن راقية ومجهزة بالقرب من الحرم المكي والمدني، راعت الوزارة في اختيارها توفر الاشتراطات الصحية وسهولة الحركة والراحة التامة.
وقد اتسم هذا الموسم بتكامل الأداء والتوظيف الذكي للتقنيات الحديثة، من خلال الربط الفعّال مع منصة "نسك" السعودية، وبرنامج يلملم اليمني وتوقيع اتفاقيات مباشرة مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة في وقتٍ مبكر، الأمر الذي ساعد على تجاوز التحديات اللوجستية وتسهيل جميع مراحل التفويج والتنسيق المشترك.
ولا تقف جهود الوزير عند هذا الموسم فحسب، بل يقود رؤية تطويرية واسعة، تتجه نحو تعزيز الكوادر الإدارية، وتوسيع استخدام التقنيات الذكية، وتطوير منصة إلكترونية لتقييم أداء الوكالات، بما في ذلك تلقي ملاحظات الحجاج بشكل مباشر، وصولًا إلى تطبيق معايير صارمة في المحاسبة والرقابة خلال الموسم.
لقد أثبت معالي الدكتور محمد بن عيضة شبيبة أن خدمة الحجاج لا تدار من خلف المكاتب، بل من قلب الميدان، وأن النجاح لا يصنعه الكلام، بل تُنجزه الأفعال الميدانية والقرارات الجريئة. وقد عكست انطباعات وآراء الحجاج هذا العام عن موسم حج مميز وتجربة استثنائية، جسدت شعار الوزارة "خدمة الحاج شرفٌ ومسؤولية".