طالب يمني يحصد المركز الثاني عالمياً في المسابقة الذهنية الخاصة بعباقرة العرب

طالب يمني يحصد المركز الثاني عالمياً في المسابقة الذهنية الخاصة بعباقرة العرب

(أبين الآن)صالح البخيتي

في أفياء المعرفة وسماء الذكاء الخصبة بالمفكرين الصغار، يتلألأ إسم الطالب يسلم وليد نصر سعيد السعيدي الكلدي كنجم ساطع في فضاء التفوق والنبوغ.

فقد أظهر الطالع السعيد لهذا الطفل اليمني الموهوب أعظم ما لديه في المسابقة العالمية للحساب الذهني التي عقدت اليوم الأربعاء في مدينة سوسة بدولة تونس، و شارك فيها ألمع الأطفال من مختلف الأقطار العربية، واستطاع يسلم أن يحقق إنجازاً غير مسبوق بظفره بالمركز الثاني في مادة الرياضيات مبشراً بعصر جديد من الذكاء والإبداع العربي اليمني.

لم يكن هذا النجاح المشرف إلا حلقة في سلسلة من الإنجازات لهذا الفتى العبقري فقد كانت بدايته مع مسابقة الحساب الذهني الإلكترونية التي شارك من خلالها ممثلاً لليمن حيث نابه الحظ بالمركز الثالث عالمياً، في تحد شارك فيه مئات الطلاب من أكثر من عشرين دولة عربية. 

ويعود الفضل في تألقه إلى المدرسة الأهلية بمديرية خنفر، وهي المنارة التي زودته بمعارفه الأولى وساهمت في صقل مواهبه.

تعتبر قصة يسلم السعيدي خير مثال على ما يمكن أن تحققه الإرادة والتفوق في بيئة تعليمية جاذبة، لقد كان لأهل يافع ومحافظة أبين بصمة واضحة في دعمه وتشجيعه، مما جعل هذا الإنتصار انتصاراً لهم أيضاً، وفخراً يضاف إلى تاريخ اليمن الحافل .

بينما تتابع جموع الحاضرين والمشاهدين من كافة أنحاء العالم مسابقة التنافس التي جرت في تونس، أثبت يسلم أن الموهبة الحقيقية لا تعرف حدوداً، وأن العقل اليمني قادر على التفوق والإبداع في أعلى المستويات رغم الظروف الصعبة

 يسلم وليد نصر السعيدي هو مثال للطالب المثابر والمتفوق، بجذوره القادمة من يافع، إحدى مناطق محافظة أبين، يعكس يسلم صورة مشرقة للتعليم في اليمن التحق بالمدرسة الأهلية بمدينة جعار حيث صقلت مهاراته وتم تنمية قدراته العلمية، كما أظهر تفوقاً دراسياً ملحوظاً يرسم خطواته إلى العالمية .

خلال المنافسات التي أمتدت قرابة نصف شهر عوم السعيدي في بحور الأرقام والتعقيدات الحسابية وتنافس مع العديد من الطلاب عباقرة العرب من عدت دول العربية منها مصر والجزائر والمغرب وغيرها ، كان ذلك تجمعاً للعقول الواعدة التي تتشارك الشغف بعلوم الرياضيات والتفوق فيها.

 هذه الفعالية لم تكن الأولى التي يُشارك فيها يسلم في مثل هذه المسابقات، فقد أظهر إمكانياته من قبل عبر الإنترنت ونافس زملائه عن بعد على المستوى العالمي حاصداً المركز الثالث في واحدة من المسابقات التي شملت أكثر من 20 دولة عربية 
 
 وإن مثل هذه الإنجازات لا تعود بالنفع على الفرد فحسب، بل وعلى المجتمع بأكمله، فهي تلهم الطلاب الآخرين وتشير إلى أهمية التعليم والدعم الذي يحتاجونه وتعتبر قصة نجاح يسلم دليلاً حياً على أن الطموح والإصرار مع الإرادة القوية كفيلة بتحقيق المعجزات .

بهذا الإنجاز، يُسجل يسلم السعيدي اسمه في سجل عباقرة العرب ويُظهر للعالم نموذجا يحتذى به في النجاح والتفوق ليعكس صورة مشرقة وإيجابية عن الشباب العربي ويثبت أنه بالعزم والمثابرة يمكن تجاوز كل الحدود والتحديات .