ان رفضنا الظلم لسنا ضحية
مفهوم الضحية هو اقرار الظلم بالرضوخ للخسارة وقبول الهزيمة ..
علينا أن نقس حالنا من هذا المنطلق ، على حداً سواء ظالم أو مظلوم فإن لم نرضى بالظلم ونرضخ له فلسنا ضحية مادمنا نقاوم ، فالضحية هو الراضخ للظلم ومتقبله ، فان تقبل الظالم أن يصدر الظلم منه والمظلوم تقبل أن يقع عليه فجميعهما ضحية لافرق بين ظالم أو مظلوم ..
لذا فقد سارت بنا الأحداث نحو هذان المنعطفان ولم نفق حتى رضينا أن يشتري الوزان مكيال العدالة .
لهذا صرنا لاندري اي وجهه تدلنا على صندوق وضاح او عرش ذي يزن .
لاندري أهذا ابتلاء أم سياسة ام ظروف حرب وعقيدة ام عقوبة مقصودة ، لا ندري فعلا لا ندري ، هل حقاً نملك مانملك ، فالواقع يخبرنا الضد ، بضياع صك الملكية ، فصارت حيازة مانملك عهدة ،
نريد فقط أن نعرف مادور السادة والأخوة ونحن نغرق في هذا المستنقع ، الذي تملئه الحاجة والفاقة ومرتب لايقضي همه ، والجوع يراود عفتنا والصبر تأخر عن وقته ، ووعود الأمس لنا قارب يأخذنا لحدودٍ انتن من نتنه ..
واقعنا أدهى وأمر ، كسنين يوسف أو أكثر ، صرنا مابين النارين مابين شياطين نسعى ، تحكمها شياطينٌ مردة .
صرنا حقاً لاندري أحقيقة مايجري فينا ، وكان الظلم لنا منحة ، نحن لن نقبل أن نُظلم هل انتم اهل لشكوانا ، ام سبباً في خلق آذانا ، في بحرٍ لجّي نتخبط وعيون عدالتكم في سمكه .
نحن لن نقبل أن نُظلم ، ولكن دلونا عن منفذ شرعي بدلاً من خطب الصبر وفتاوي لاتحكي وضعي ، حسبكم أن تخبرونا أن ظلمنا لن يطول وان منادي السماء سينصرنا ولو بعد حين ولكن علينا اصلاح انفسنا ، فنفسي أن شبعت صلحت ، وبداية كفري في فقري .. وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ..
دعونا من هذه الكلمات العابثة واستباح محارم المعاني واستبدلوها بمصطلحات كبائر تغشفنا المفرط وزهدنا القسري ، فأننا نحتاج إلى توبة ، طهروا أجسادنا بالحدود من هذا الرجز ولامسوا كم المعاناة التي تهتري الروح من الداخل ، لتصهر الزفرات قبل خروجها لتأتي بتعبير مبهم لايترجم الا حين يعصر الطفل أباه بحقه البسيط في المناسبات واسعد الأوقات كالأعياد وحين استئناف الدراسة ، التي صارت بيئة خصبة لتكاثر العجز والحرمان ..
فاتقوا الله واتقوا غضبة الكريم إذا ذُل ، واذكروا أن الله اعلى واجل
وحينها دنى حلها ياسيد ..!!