الانتقالي الجنوبي ومتطلبات المرحلة
مما لا شك فيه أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد تعرض لكثير من المحاولات اليائسة والبائسة للنيل منه من خلال زرع الفرقة وعدم الثقة وطمس الهوية التي اشتغل عليها أعداء الجنوب والتي كان آخطرها ضرب أبناء الجنوب بعضهم ببعض وإذكاء روح المناطقية المنتنة وبعد فشلهم في هذا رموا الورقة الثانية التي لا تقل وساخة عن الأولى وهي الحرب الاقتصادية المتمثلة فى حرب الخدمات والتي هي من وجهة نظري أخطر وألعن من سابقتها؛ لأنها تمس حياة المجتمع والجوع كافر كما يقال، فثورة الجياع لا تبقي ولاتذر.
من خلال ماتقدم أوجه نصيحتي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته لاغتنام هذه الفرصة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم فنحن في معركة كن أو لا تكون ونصيحتي تتمثل في الآتي:
1/ الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة البناء.
2/ تفعيل دور قيادات المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية من خلال سحب البساط من تحت قيادات السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية٠
3/ هيكلة إدارات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية بكوادر أكاديمية قادرة على التخطيط الاستراتيجي وتنفيذه.
4/ دمج منسقيات الجامعات والمعاهد الجنوبية داخل بوتقة واحدة في محافظاتهم والاستفادة من خبراتهم العلمية٠
5/ على قيادة المجلس الانتقالي العليا سحب البساط من تحت أقدام ما يسمى بالشرعية من خلال اعتماد ميزانية لإنجاز المشاريع المخطط لها في المحافظات الجنوبية.
6/ محاربة الفساد والبدء بملفات فساد وزراء الشرعية٠
7/ تفعيل السياسية الخارجية ورفدها بكادر متخصص٠
8/ الإعلام لغة العصر ونجاح أي مشروع تحرري من خلال التركيز على الهوية وغرسها في نفوس المجتمع٠
9/ طباعة منهج دراسي خاص يستقي معلوماته من منهجنا السابق المعتمد في الجنوب٠
من خلال ماتقدم ستعود اللحمة الوطنية أقوى فالشعب لا يريد مناصب ولا مكاسب يريد أن يعيش بكرامة وسلام وأمان فهذا الشعب الصابر يستحق أن نضحي من أجله.
قال الشاعر:
لا يرتقي شعب إلى أوج العلاء
مالم يكن بانوه من أبنائه.