واقعنا ما بين الامس واليوم..!!

حينما تجلس برهة من الزمن مع نفسك لاجل الخوض في واقعك اليومي ومقارنته ما بين الامس واليوم قد تجد هناك كثير من التغيرات في سير الاحداث الذاتية التي لازمتك بحلوها ومرها لكونها واقع يومي، لامناص منه مهما كانت احلامك المتجذرة من اعماق واقعك بين مد وجزر ما بين الامس واليوم الذي صار فية الامس من اطلال الماضي الذي تاه في واقع اليوم كل لحظة وثانية..

فحينما تعيد بك الذكريات إلى الامس قد تجد هناك بون وفرق شاسع ما بينه وبين واقع اليوم الذي اعترته كثير من الشوائب واختلاف المضامين، لتجد نفسك في صراع مع نفسها، لاجل اثبات ذاتها المطموسة الهوية في خضم هذة التقلبات في حياتك الغير المقبولة لهذا التاجيج المتسارع في حيزها حاضراً ، لتجبرك بان تقول سلام الله على واقع الامس النقي الصافي في حله وترحالة.

اليوم ومن خلال صراعك مع واقعك ما بين الامس واليوم قد تجد انك حاضراً تدور في اسطوانة مفرقة لكثير من الشواهد التي عائشتها مابين امسك الذي لن يتكرر بكل ما فيه امام يومك الذي صار تتحكم به عقليات نرجسية غلب عليها الواقع والزمان والمكان بان تكون جاثمة على صدرك الذي يئن لحنين الماضي الذي حكم عليه بأن يكون في عالمك اليومي سواء ذكرى جميلة لن تنعاد مهما كانت امنياتك والحلم به.

الذي يجعلك في موقف انطوائي في واقعك اليومي هو الحنين لواقعك بالامس الذي يختلف عن الواقع اليومي حالياً الذي سلب منه الصدق والوفاء وتعدد الاهداف والرؤى، لتجعلك هذه الانتفاضة في واقعك المتناقض ما بين الامس واليوم بان تلزم الصمت عل وعسى ان يتغير الحال الى الاحسن ، مع ان هذه الفرضية انياً من سابع المستحيل نظراً لان الامس لن ينعاد ويتكرر في واقع الامس واليوم.

الذي يحزنك ويصدمك حينما تنظر للمكان والزمان الذي عشت فيه بضع سنين لم يتغير بل تغير من عاشوا معك في هذه المنطقة الجغرافية المحدودة نظراً لجعلهم لماضيهم وامسهم سواء رحلة عادية انت فيها ضيف عابر طغى عليهم حاضرهم ويومهم الذي أكد هذا الشي الذي جعلك خارج السرب في اعتقادهم اليومي الذي جعلك بان تعمل مقارنة مابين امسك ويومك بكل تفاصيلة التي صار فيها وجودك سواء ذكرى لاصداء يخلدها حاضراً امام تغيرات الاحداث والواقع والزمان والمكان..