يا أبناء الجنوب في خارج الوطن.. اتقوا الله فينا
لا شك ولا ريب أن العالم أضحى قرية صغيرة من خلال وسائل الإعلام التي أضحت بمتناول الصغير والكبير، وفي مقالي هذا أوجه نصحي لإخواني أبناء جنوبنا الحبيب في الخارج الذين يعانون ما نعاني فالغربة كما يقال كربة فهم بعيدون عن الأهل والخلان ولعلهم يتزاحمون كما مانتزاحم حول وكالات الصرافة عندما نسمع بالراتب، ولكن الفرق بيننا "بالعملة" فهؤلاء يبيتون على فرش ويتلذذون بأشهى المأكولات والمشروبات ويتمشون ويركبون أفخم السيارات ويلبسون البرمودا ونحن ولله الحمد نأكل ذرة وعسل وسليط بلدي مما تنبت أرضنا فنشبع يومًا ونجوع يومًا آخر، فنحمد الله على نعمه ونضع خدنا على الوسادة فننام نومة عروس حتى يوقظنا أذان الفجر.
لقد أصبحنا نشفق والله عليكم عندما نشاهدكم على الجوالات وفي القنوات ومن خلال منشوراتكم التي تدعو للفرقة والشتات ونسيتم أننا مجتمع مسلم وأن عدونا الشيطان الرجيم الذي يدعو إلى التحريش والتفرق والشتات، فأنتم من شياطين الإنس فاتقوا الله في إخوانكم في الداخل وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر وتعالوا فوطنكم الجنوب يناديكم ويشد على أياديكم ويبوس الأرض تحت نعالكم ويقول أفديكم فالجنوب لكل وبكل أبنائه.
نحن في الداخل نعيش الحياة بحلوها ومرها ونريد منكم أن تكونوا إلى جانبنا لكي نصدقكم ونجعلكم قيادة لنا نريدكم أن تأكلوا مما نأكل وتشربوا مما نشرب وتستلموا بالعملة المحلية كما نستلم فأنا دكتور وراتبي ٩٨٢٠٠ ألف ريال يمني، فهل تصدقون؟