إذا عرف السبب بطل العجب!!

بقلم: منصور بلعيدي_

هذا المثل العربي الشهير ينطبق تماماً على الوضع في سوريا هذه الأيام، حيث تتهافت كبريات الدول على سوريا بشكل مثير للتعجب. ونتساءل بعفوية ماذا وراء كل هذا السباق المحموم على سوريا من قبل كبريات الدول؟! أمريكا، تركيا، روسيا، بريطانيا، إيران وغيرها كلها ضمن هذا السباق.

تركيا تسارع وتسابق الزمن وتحرق المراحل في محاولة لترسيم حدودها البحرية مع سوريا.. لماذا؟! 
أمريكا تتخلى عن اتهامها للشرع بالإرهاب وتلغي الجائزة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه بل وترسل وفداً من خارجيتها للقاء الشرع وفتح سفارتها في دمشق. حكومة بريطانيا تدلي بتصريح يؤكد عودة سفارتها إلى دمشق.

وتأتي الإجابة التي تبطل العجب.. فسوريا ببساطة تنام على 200 مليار دولار من احتياطي النفط بما يعادل 6.2 مليار برميل. سوريا تخبئ في جيبها 8.5 تريليون قدم مكعب من الغاز وفي جيبها الآخر خامس أكبر احتياطي فوسفات في العالم. طبعاً هذا على اليابسة فقط.. أما الساحل فقصة أخرى.

مسح أمريكي حديث اكتشف أن مياه سوريا الإقليمية تحوي 3.4 تريليون قدم مكعب من الغاز ناهيك عن الحديث عن النفط وثروات متنوعة يثير لها لعاب الدول الطامعة.

وهكذا تتكشف الأسباب الكامنة وراء هذا السباق المحموم.. وإذا عرف السبب بطل العجب.

*وصدق من قال: لاصداقة دائمة ولاعداوة دائمة ولكن مصالح دائمة*.