عندما تكون الحقيقة مُــرة

ينطلقُ بنا قطار الحياة كل يوم نحو الوصول إلى نقطة النهاية ، ومع هذا يحدونا الأمل بإشراقة الفضاء الفسيح ، وانقشاع الظُلمه التي جثمت على صدر الوطن طويلاً ، أتت الأحداث المؤسفه وكلها بفعل فاعل ، تقاطعت المصالح المحلية والإقليمية والدولية وأنتجت وقائع سيئه وكارثيه دفع ثمنها غالبية الشعب ، وطبقت تلك السيناريوهات في كل الأوطان العربية والمحصله واحدة وأن أختلف دور المُنتج والتمثيل والاخراج ، لكن الهدف وأحد هو دمار الشعوب العربية..

انتشر الفساد على أوسع نطاق وحلت المجاعه وتشتت النسيج الاجتماعي ، والطامة الكبرى أن لا صوت يعلو فوق صوت القوة والاضطهاد ، هنا تكون الحقيقة مُــرة ، أن تطلب حقك المشروع فقد تلاقي نوع اخر من الظلم الذي ربما لم تتوقعه ، ليس لأنك اغترفت جُرم أو إثم وأنما طالبت بشيئاً من أبسط حقوقك الكريمه ، نحن في عصر ربما يأتي ويُقال لك ممنوع أن تقول هذا أو تتحدث عنه ، هنا تكون الحقيقة مُــرة ، الإنسان خُلق كريماً فكيف سمح ضمير هؤلاء أن يجعلوا منه بشر تطاله كل أنواع الاهانه ؟. عندما تكون الحقيقة مُــرة فعلم أنه دق جرس الإنذار ، لكن أي انذار لا أعلم بالضبط والحليم يفهم بالاشاره..