عن البقاء والعزلة .. !
إن البقاء بالمفهوم المادي للمفردة هو الوجود الحتمي في هذه الحياة التي نختط منها جزئية الوجود المصيري واللحظة الراهنة التي تتجدد فيها كل مفاهيم البقاء والخلود إلى مرحلة محددة تقف معها كل التقدمات مهما إختلفت أو تضاربت صحة إنتسابها وأفلت على حين وجود قد يخالف هذا التجاوب المرن بين كل مكنونات هذا التكوين الناشئ عن تلاقح وإندماج فرضيات تلتزم إنتاج مرادفات وطنية خالصة في معنى البقاء والوجود معا مهما أختلطت فيها تداخلات قد تبدو من الوهلة الأولى غير منتظمة أو سوية بالمعنى الوجودي لكل هذا الزخم في الوجدان والذاكرة الجمعية التي تفوح كرامة وإنسانية بكل التعريفات الممكنة لهذا الألق المزدهر .
كل حضارات الأرض بموروثها الإنساني الزاخر هي نقطة تحول مفصلية في تاريخ وثقافة الشعوب الحية المنادية بالحرية والكرامة والتأصيل الأولي المبكر كبداية لكل هذا الزخم الحضاري العالمي الذي يؤسس لمرحلة تاريخية مختلفة ومغايرة عن سابقاتها في المفهوم وفي السياق الثقافي الطبيعي لهذا الموروث الحضري في ثنائية إمتزاج بين حضارة وأخرى وبين ثقافة متغيرة بفعل تأصيل وبدايات هذا التقدم الثقافي الحيوي بين كل هذه الشعوب مايخلق إنصهار كلي في مكنون هذا الإرث التاريخي الإنساني العظيم ك أساس ومدخل طبيعي في تعريفات كل هذه الحضارات وكل هذه الثقافات في متوالية أقرب ألى تعريفات خاصة بكل هذا الإرث العالمي الإنساني من وجهة نظر تلاقح الحضارات وقيم الحياة ووجود أسس علمية تعمل عليها هذه المكونات الإنسانية التي تجعل من البقاء وحده موسيقى خالصة في الوجود ومعنى البقاء من وجهة نظر فلسفية .
في مفهوم الغياب والإختفاء ثمة بواعث إنسانية ذات مردودات إيجابية ربما في تعريفات هذه المصطلحات التي تتكرر في هذه الدنيا التي تبدو كما لو كانت واحة سلام وأمل تملي علينا التصرف بروية وتأني كبيرين في هذه الوجهة التي نداريها إيجابا وسلاما يشمل هذا الغياب الإجباري عن كل تفاصيل مشهد الحياة التي نملؤها بأنواع مختلفة من قيم التسامح والعطاء وبذل قصارئ جهد يستلزم معه إحداث تغيير جذري في هذا الغياب اللحظي في مفارقة زمنية تثير معها التساؤلات والتحليل المنطقي العام المصاحب لها مايخلق تضادات لكل فعل وتضادات أشبه ما تكون بردات فعل تبدو كما لو كانت في حالة رخاء وديمومة طبيعية في غاية التقدم الحضري وإنساني معا في مشهد يعيد تكرار تجارب سابقة ليست على دراية ولا علم بتصنيف هذا التفاعل الإنساني الحقيقي الباعث على إيجاد قيم إنسانية أسمى ما تكون في وجهة نظر معينة غير قابلة للإنتقاص أو التحريف في المفهوم الشامل الخاص بها .
صارت الحاجة الملحة عند إستدعاء ظرف زمني محدد ملزمة وخطوة إجبارية يفتعلها الجميع عند مرحلة قد تبدو متغيرة نوعا ما لكن هذا وحده ليس كافيا بإتخاذ ما يعرف بالتماهي المطلوب بين كل هذا الكم من التداخلات والإمتزاج بين هذه المكونات بفعل التآلف المطلوب إيجاده على نحو سوي ومثالي يجعل من الحاجة الملحة أساس يبنى عليه في تفاهمات قادمة تلوح بالأفق مخلفة إرث ماضوي لايستهان بقراءته عميقا أو حتى تحديد هذا التناغم الموجود أصلا ما يجعل من طرف محدد يتعرض ربما لتداخلات كفيلة بإحداث تغيير جوهري على المستوى العام للتوجه المراد إحداثه وجعله على سلم أولويات تبدو في غاية الأهمية وقريبة الحلول المنصفة بإرث كل هذه التركة من الأخطاء التي هي بحاجة إلى تدارس جدي في الحلول وإبتداع معالجات لها على المدى المنظور القريب بما يحقق تناغم فعلي بين كل أطراف المنظومة المطلوبة التي تتنافر عند التقارب أو الإلتقاء معا .