ترامب .. عهدُُ جديدُُ وعصرُُ مختلفُُ ..

مختلفة حقبة ترامب عما قبلها

وجهةَ وأولوياتِِ وسياساتِِ من حيث إدارة التفرد وإعمال القطبية .
 وكما هو واضح من عنوان هذه الحقبة فإن الصين هي الفريسة المنتقاة المطلوب نهش جسدها واحتزاز رأسها .
ولهذا الهدف الاستراتيجي وزع ترامب الأدوار وخصخص المهام وقسم العالم إلى مربعات معلومة الأدوار كأدوات ووسائل لتحقيق الهدف الأكبر المتعلق بالصين .

فبالنسبة لأوروبا فطلوب منها شراء الغاز والبترول والسلاح من الولايات المتحدة والعمل كأتباع طاعنين بالسن بما فيهم بريطانيا ذات العقلية والخصوصية بالإضافة إلى إفساح المجال للروس لغزوها كلها أو بعضها وفقا لما تقتضيه الشهية والشهوة الروسيتين .

وبالنسبة للشرق الأوسط فسيتم الآتي :
-إسترضاء تركيا بمواقف إيجابية بالنسبة لها فيما يخص الأكراد وسورية خصوصا ومتعلقات بالاقتصاد والسلاح والتكنولوجيا والأمن بشكل عام
 - إغراء إيران بجملة من المكاسب حول العقوبات والملف النووي وبقاء النظام بحيث تدير تفض الشراكة مع الصين وتنخرط في القطار الأمريكي وهي جاهزة لذلك ومهيأة من المصدر !
 -العرب مطلوب منهم ما يلي :
١/ دفع التكاليف المطلوبة لجبر ضرر حرائق لوس أنجلوس وإعادة إعماها وتعويض سكانها ومؤسساتها
٢/ رفد الخزانة الأمريكية بمبلغ يتراوح ما بين خمسمائة إلى ثمانمائة مليار دولار لمعالجة التضخم وتنشيط حركة البزنس وتحت مسمى عقود تجارية تشبه بيع الدين بالنقد أوبيع الغائب بالحاضر
٣/ التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي مع الاحتلال الصهيوني
٤/ الشروع الفوري في عرقلة طريق الحرير الصينية بإيجاد بدائل تخنق الصين
٥/ دفع الالتزامات المالية المتعارف عليها عالميا تجاه الكوارث والجوائح المختلفة في أنحاء العالم كالكوارث الصحية والمناخية وتبعات الحروب والانبعاثات الحرارية وغير ذلك 
٦/ ركوب القطار الأمريكي دون السؤال عن الوجهة أو المدة .

وبالنسبة لقارتي أمريكا الجنوبية وأفريقية فقد قضي الأمر لدى ترامب بإبقائها كأسواق سوداء لغسيل المعادن وتجارة البشر وإتيان المناجم من الخلف بالإضافة لزراعة الأوباء وتجريبها وتخزينها .

وبالنسبة لروسيا فالعمل جارِِ بمسارات ثلاثة متمثلة في : 
-إخراج روسيا من حيز العداء واتشالها من طائلة العقوبات
-إجبار أوكرانيا على التنازل عن عدد من المقاطعات الشرقية التي احتلها بوتين في غزواته الأخيرة على أوكرانيا
  - مد اليد الأمريكية لروسيا نحو الشراكة والتعاون كبديل أفضل من الصين .

وهناك دول عدة مرشحة للحذف من الخرائط ككندا وبنما وكوبا وربما دولُُ أخرى .

وفيما يخص حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الآسيوي فهم كماهم (طائعين) منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلا أنه بناء على مقارنات ومقاربات لدى تلك الدول فربما تسير الرياح هناك على عكس إرادة ترامب حيث الاحتمال وارد بأن تشب عن الطوق عدد من تلك الدول وتخرج عن الطاعة وتتمرد على ترامب كاليابان والفيليبين وكوريا الجنوبية وأندونيسيا تجنبا لاحتمالية فناء محتم بلسعة أو لدغة
 يمكن أن يقدم عليها التنين الصيني تجاهها في لحظة ما !
والزمن ليس بأكثرَ غدرِِ  من ترااااامب ! .

يبقى السؤال :
أكوووو عرب ؟ !