الأستاذ عبدالحكيم الصيعري.. قامة علمية وإعلامية تستحق التقدير
عندما نتحدث عن الشخصيات التي تفرض احترامها في يافع، لا يمكننا إلا أن نذكر الأستاذ عبدالحكيم الصيعري، الرجل الذي جمع بين التفوق العلمي والتأثير الإعلامي، فأصبح نموذجاً يُحتذى به في العطاء والالتزام.
الأستاذ عبدالحكيم الصيعري في ميدان التعليم
لا يخفى على أحد أن الأستاذ عبدالحكيم الصيعري من أبرز أساتذة مادة الرياضيات الذين تركوا بصمة واضحة في عقول طلابهم. فهو ليس مجرد معلم، بل هو مبدع في إيصال المعلومة بأسلوب سهل وممتع، يجعلك تحب الرياضيات حتى لو كنت تجدها صعبة. أسلوبه في التدريس يعتمد على التبسيط والشرح الوافي، مما جعل طلابه يحققون نتائج متميزة، واستفادوا منه بشكل كبير في فهم المادة التي تعد من أكثر المواد تحدياً للطلاب.
لقد كان ايام دراستي نموذجاً للأستاذ المتمكن، ليس فقط في معرفته العميقة بالمادة، بل أيضاً في أسلوبه الراقي في التعامل مع طلابه بشكل عام ومعي بشكل خاص، حيث كان دائماً قريباً من الجميع، متواضعاً، صبوراً، ويحرص على أن يفهم كل طالب الدرس قبل أن ينتقل إلى غيره. هذه الصفات جعلته من أحب المدرسين إلى قلوب طلابه، ومن أكثرهم تأثيراً في مسيرتهم التعليمية.
قيادته الإعلامية من خلال يافع سكاي
لم يقتصر دوره على التعليم فقط، بل برز أيضاً في مجال الإعلام، حيث يرأس تحرير موقع وصحيفة "يافع سكاي"، التي تعد منبراً إعلامياً مهماً يسلط الضوء على قضايا يافع وينقل الأخبار بمصداقية واحترافية. من خلال هذه المنصة، عمل على تعزيز الوعي المجتمعي ونقل هموم الناس، مسخراً قلمه في خدمة يافع وأهلها.
الإعلام في زمننا هذا مسؤولية كبيرة، وقليلون هم من يحملون هذه الأمانة بصدق وإخلاص، لكن الأستاذ عبدالحكيم الصيعري أثبت أنه إعلامي من الطراز الرفيع، يقدم محتوى هادفاً بعيداً عن الإثارة أو التزييف، ويعمل على إبراز قضايا المجتمع بكل شفافية.
رجل العطاء والتواضع
رغم إنجازاته العديدة، إلا أن التواضع هو أكثر ما يميزه، فهو لا يسعى وراء الأضواء، بل يعمل بصمت وإخلاص، مقدماً كل ما يستطيع من أجل خدمة يافع، سواء في مجال التعليم أو الإعلام أو أي مجال آخر يمكن أن يسهم فيه. يبذل جهداً جباراً من أجل مجتمعه دون انتظار مقابل، إيماناً منه بأن العطاء الحقيقي هو الذي يصنع الفرق.
رسالة إلى الجهات المسؤولة
أمثال الأستاذ عبدالحكيم الصيعري هم ثروة حقيقية يجب أن تحظى بالدعم والتقدير، فهم يرفعون اسم يافع عالياً بعلمهم وإخلاصهم. من هنا، نوجه رسالة إلى الجهات المسؤولة في يافع بأن تقف إلى جانب هذه الكوادر المتميزة، وأن تدعم جهودهم سواء في مجال التعليم أو الإعلام، لأن المجتمعات لا تنهض إلا بعلمائها ومثقفيها وإعلامييها الذين يسعون لصناعة الفرق.
ختاماً، تحية تقدير واحترام للأستاذ عبدالحكيم الصيعري، ولكل شخص يعمل بإخلاص من أجل مجتمعه، فبفضل هؤلاء تستمر مسيرة البناء والتقدم في يافع وفي كل مكان.
وسلامي الخاص للاخ ثابت الصيعري العبقري الذي كان ينافسني على المركز الاول كل سنة ولكن الظروف كانت ضدة ولم يتوفق في دراسة الطب بسبب بعض الظروف تلك الايام، تحيات لكم جميع ال الصيعري صغير وكبير..
اخوكم د. توفيق السالمي